السبت 7 Sep / September 2024

يبطئ التدهور لدى مرضى ألزهايمر.. أميركا توسع نطاق استخدام "ليكيمبي"

يبطئ التدهور لدى مرضى ألزهايمر.. أميركا توسع نطاق استخدام "ليكيمبي"

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن دواء ليكيمبي لعلاج مرض ألزهايمر (الصورة: غيتي)
ينتمي الدواء الجديد "ليكيمبي" الذي يشكل "ليكانيماب" مكوّنه النشط إلى جيل جديد من الأدوية التي تستهدف رواسب "بروتين بيتا أميلويد" عند مرضى ألزهايمر.

بعدما كان محصورًا بفئة من المرضى، وسعت السلطات الأميركية الخميس نطاق الترخيص باستخدام دواء "ليكيمبي" (Leqembi) الجديد لمرض ألزهايمر وعممته، بإتاحتها الحصول عليه بطريقة أكثر يسرًا من خلال نظام الضمان الصحي الفدرالي.

وسبق لإدارة الأغذية والعقاقير الأميركية أن أجازت في يناير/ كانون الثاني للمرضى الذين لم يصلوا بعد إلى مراحل متقدمة من المرض استخدام العلاج الجديد الذي يعمل على إبطاء التدهور المعرفي.

ووافقت الوكالة على العقارين بموجب إجراءات لها صفة العجلة، إلا أن تحليل دراسات إضافية أتاح تعميم السماح باستخدام الدواء، على ما أوضحت الوكالة.

وتولت مجموعة الأدوية اليابانية "إيساي" (Eisai) بالتعاون مع الأميركية "بايوجين" (Biogen) ابتكار العلاج الجديد الذي يؤخَذ عن طريق الوريد مرة كل أسبوعين.

يستهدف دواء ليكيمبي رواسب بروتين بيتا أميلويد
يستهدف دواء ليكيمبي رواسب بروتين بيتا أميلويد - وسائل التواصل

ولم يكن نظام "ميديكير" الفدرالي للتغطية الصحية المخصص لمن فوق الـ65 يغطيه هذا الدواء حتى الآن، إلا إذا كان يعطى في إطار التجارب السريرية، مما حدّ بشكل كبير من إمكان الحصول عليه.

بدورها، أوضحت رئيسة الوكالة التي تدير "ميديكير" تشيكيتا بروكس لاشور في بيان، أن التصريح الكامل من إدارة الغذاء والدواء سيتيح من الآن فصاعدًا تغطية الدواء "على نطاق واسع".

وأضافت "أنه خبر سار لملايين الأشخاص في كل أنحاء الولايات المتحدة الذين يعيشون مع هذا المرض المنهك ولعائلاتهم".

إلا أن المرضى سيبقون مع ذلك مضطرين إلى دفع جزء من التكلفة من جيوبهم الخاصة (20% أي آلاف الدولارات)، بحسب البيان.

مرض ألزهايمر

وينتمي الدواء الجديد الذي يشكل "ليكانيماب" مكوّنه النشط إلى جيل جديد من الأدوية التي تستهدف رواسب "بروتين بيتا أميلويد"، ومع أنّ السبب الواضح للإصابة بمرض ألزهايمر لا يزال غير معروف، تُظهر أدمغة المرضى لويحات أميلويد تتشكل حول الخلايا العصبية، وتدمرها على المدى البعيد.

ويتسبب ذلك في فقدان المرضى الذاكرة، وفي مراحل المرض المتقدمة، يصبح المرضى عاجزين عن القيام بالمهام اليومية أو حتى إجراء محادثات.

وكان "ليكيمبي" أول دواء ثبُت أن التدهور المعرفي لدى المرضى الذي تلقوا العلاج به في التجارب السريرية انخفض بنسبة 27%. لكنّ الدواء مرفق بتنبيه إلى إمكان تسببه بآثار جانبية حادة، ومنها الإصابة بنزف دماغي أو تورم دماغي قد يؤديان إلى الوفاة.

من جانبها، أكدت رئيسة جمعية "ألزهايمر أسوسييشن" جوان بايك في بيان أن "هذا الدواء، رغم كونه ليس علاجًا شافيًا من المرض، يمكن أن يساعد في منح المصابين به مزيدًا من الوقت (...) للحفاظ على استقلاليتهم والقيام بالأشياء التي يحبونها".

وأضافت أن المصابين بالمرض "يستحقون الحصول على فرصة للتشاور مع طبيبهم وعائلاتهم، وتقرير ما إذا كان هذا الدواء مناسبًا لهم".

وليكيمبي هو ثاني علاج لمرض ألزهايمر تجيزه إدارة الأغذية والعقاقير في الآونة الأخيرة، بعد "أدوهيلم" (Aduhelm) الذي جرت الموافقة عليه في يونيو/ حزيران 2021، وابتكرته أيضًا شركتا "إيساي" و"بايوجين"، ويستهدف لويحات الأميلويد كذلك. وكان "أدوهيلم" أول دواء معتمد في الولايات المتحدة ضد المرض منذ عام 2003.

إلا أن هذا العلاج أحدث جدلاً كبيرًا، إذ عارضت وكالة الأدوية الأميركية رأي لجنة خبراء اعتبروا أن العلاج لم يثبت فاعليته بشكل كافٍ خلال التجارب السريرية. وقيّدت الوكالة في وقت لاحق استخدامه، حاصرة إياه بالأشخاص الذين يعانون حالات خفيفة من المرض.

كذلك تعمل شركة الأدوية الأميركية "إلاي ليلي" على دواء أظهر تباطؤًا ملحوظًا بنسبة 35% في التدهور المعرفي لدى مرضى ألزهايمر الذين يعانون ارتفاعًا في أميلويد بيتا، وانخفاضًا في بروتين تاو.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close