يتنصل من مسؤوليته.. الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة بقصفه خيم النازحين برفح
يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي التنصل من مسؤوليته عن مجزرة ارتكبها في وقت سابق اليوم الثلاثاء، في منطقة المواصي برفح جنوبي قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد 21 فلسطينيًا.
وزعم متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في بيان، أنه "خلافًا للتقارير الواردة في الساعات القليلة الماضية لم يهاجم الجيش الإسرائيلي في المنطقة الإنسانية في المواصي"، دون مزيد من التفاصيل.
مجزرة جديدة في المواصي
واستشهد 21 فلسطينيًا وأُصيب آخرون في مجزرة جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بقصفه مخيمًا للنازحين بمنطقة المواصي برفح، وهو ثالث استهداف لخيام نازحين خلال 48 ساعة في مناطق زعم الاحتلال أنها آمنة ويمكن النزوح إليها، وسط تنديد دولي بما يتعرض له الفلسطينيون.
وقالت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" اليوم الثلاثاء في بيان، إن "العدو الصهيوني مستمر في استهداف خيام النازحين غرب رفح، وارتكابه مجزرة جديدة راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى".
وأضافت الحركة أن الاحتلال "يمعن في تحدّي قرارات محكمة العدل الدولية، عبر قراره الاستهداف المباشر والمتعمد لأكبر عدد من المدنيين".
وسبق أن حدّد جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة المواصي على أنها "آمنة"، ولم يُطلب من النازحين إخلاؤها.
ووفق مصادر محلية فلسطينية، فإن الخيام المستهدفة تقع على بعد نحو 100 متر من المستشفى الميداني الأميركي غرب رفح.
والأحد الفائت، ارتكبت إسرائيل مجزرة كبرى راح ضحيتها 45 فلسطينيًا وأصيب 249، أغلبهم من الأطفال والنساء، بقصف جوي شنته على خيام نازحين بمنطقة تل السلطان شمال غربي رفح في المناطق التي ادّعى أنها "آمنة" في بداية دخول قواته برًا إلى رفح في 6 من الشهر الجاري.
وتعليقًا على ذلك زعم هاغاري في مؤتمر صحفي سابق الثلاثاء، أن الطيران الحربي "استهدف مبنى كان يضم مسلحين من حماس، الأحد الماضي، وأن هذا المبنى لم تكن بالقرب منه خيام نازحين".
وادعى أن "الغارة الجوية تمت بمنطقة تبعد 1.5 كيلومتر عن منطقة المواصي التي تم تصنيفها على أنها آمنة"، وأنه جرى تنفيذ الغارة بـ"استخدام ذخيرة برؤس حربية صغيرة".
وتابع قائلًا: "بعد الغارة، نشب حريق كبير لأسباب نحقق فيها"، مدعيًا أن الذخيرة التي استخدمت في الغارة "لا يمكن وحدها أن تتسبب بحريق بهذا الحجم".
وعقّب القيادي في حركة حماس عزت الرشق على تلك التصريحات في بيان، قائلًا، إن "محاولات إسرائيل تبرير مجازرها الأخيرة في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة بأنها كانت تستهدف مقاومين حجج سخيفة لن يصدقها العالم؛ فأغلب الضحايا مدنيون نازحون في خيامهم ولا وجود لمسلحين بينهم".
موقف واشنطن من هجوم رفح
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تواصلت مع حكومة إسرائيل للتعبير عن قلقها العميق إزاء هجوم في رفح بمجرد اطلاعها على تقارير بالواقعة، مضيفة أن واشنطن ستراقب عن كثب نتائج التحقيق الإسرائيلي.
وذكر ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن ستواصل التأكيد على إسرائيل بضرورة امتثالها الكامل بالقانون الدولي الإنساني والحد من تأثير عملياتها على المدنيين وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية.
بدوره، اعتبر جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض اليوم الثلاثاء، أن واشنطن لم تشهد أي شيء في هجمات إسرائيل العسكرية في رفح منذ يوم الأحد ما يستدعي سحب المساعدات العسكرية الأميركية.