أصيب المئات في لبنان الثلاثاء بجروح جراء انفجار متزامن لأجهزة اتصال يحملونها في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق مختلفة في جنوب لبنان، كما قال مصدر مقرب من الحزب لوكالة "فرانس برس".
وأفاد المصدر بأن "العشرات من عناصر حزب الله أصيبوا بجروح في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، بعد انفجار أجهزة الاتصال"، مضيفًا أن "المستشفيات تطلب دمًا" إثر ذلك.
وأكد مصدر آخر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس أن الحادث "خرق إسرائيلي".
إصابات في انفجار أجهزة لاسلكية في لبنان
وأفاد مراسل التلفزيون العربي اليوم الثلاثاء، بأن انفجارًا وقع في أجهزة اتصال لاسلكية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن إصابات عدة، بحسب المعلومات الأولية.
وأشار مراسل التلفزيون العربي محمد شبارو إلى أن الأسباب المرجحة لهذه الانفجارات هي "اختراق أمني"، موضحًا أن أغلب الإصابات كانت في اليد، ولا يُتوقع وجود ضحايا جراء الانفجارات.
كما أفاد بوقوع أحداث مماثلة في مناطق مختلفة من جنوب لبنان.
إعلان الاستنفار في المستشفيات
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، بإصابة أعداد كبيرة بجروح مختلفة جراء "تفجير" أجهزة لاسلكية كان يستخدمها المصابون، وفقًا لبيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة.
ووفقًا للبيان، "طلبت وزارة الصحة من جميع المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية، ولا سيما في المناطق المتاخمة لأماكن حصول الإصابات الاستنفار إلى أقصى درجة ورفع مستوى استعداداتها لتلبية الحاجة السريع إلى خدمات الطوارئ الصحية، والبقاء على تنسيق مع الوزارة لسرعة توزيع الإصابات وضمان السرعة في بدء علاجها".
وطلبت الوزارة، بحسب البيان، "من جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصالات لاسلكية الابتعاد عنها ريثما تتبين حقيقة ما هو حاصل".
ويأتي هذا فيما تشهد الآونة الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا في القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على طرفي الجنوبية للبنان، تزامنًا مع تهديدات إسرائيل بشن حرب برية على لبنان، رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجر المنطقة وخروجها عن السيطرة في حال تنفيذ ذلك.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، فيما نطالب هذه الفصائل بإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
شهداء في غارة إسرائيلية على بلدة بليدا جنوب لبنان
وفي وقت سابق اليوم استشهد 3 أشخاص وجرح 2 آخران جراء غارة إسرائيلية على بلدة بليدا الحدودية جنوب لبنان، بينما أعلن حزب الله شنّ عدة هجمات ضد مواقع عسكرية شمال إسرائيل.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة بليدا أدت إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة 2".
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، "رصدت قوات الجيش الإسرائيلي عددًا من مسلحي منظمة حزب الله يعملون في مبنى عسكري تابع لحزب الله في منطقة بليدا جنوب لبنان".
وأضاف: "في عملية رصد واستهداف سريعة أغارت طائرات حربية على المبنى وقضت على ثلاثة مسلحين كانوا يعملون داخله".
وتابع الجيش الإسرائيلي: "بالإضافة إلى ذلك، قصفت القوات بالمدفعية مناطق مختلفة في جنوب لبنان" دون مزيد من التفاصيل.
بدورها أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، أن "مسيرة إسرائيلية استهدفت مجرى نهر الليطاني عند أطراف بلدة دير سريان".
وتابعت أن "الجيش الإسرائيلي قصف بعدد من قذائف المدفعية أطراف بلدتي علما الشعب ويارين" جنوب البلاد.
حزب الله يستهدف مواقع إسرائيلية
وفي وقت سابق اليوم، أعلن حزب الله تنفيذه عدة هجمات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قبالة الحدود اللبنانية.
وقال الحزب في سلسلة بيانات: إن عناصره "استهدفوا تجمعًا لجنود إسرائيليين في تلة الكرنتينا بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة".
وأضاف أن مقاتليه "قصفوا رابض مدفعية العدو في الزاعورة بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة".
وصباحًا، أعلن أنه "استهدف مباني يستخدمها جنود إسرائيليون في مستعمرة (مستوطنة) المنارة بأسلحة مناسبة" دون أن يحددها.
كما استهدف الحزب "مجموعة من جنود الاحتلال في محيط الموقع المذكور بالأسلحة المناسبة وحقق فيها إصابات مؤكدة"، وفق البيان.
وأضاف أنه قصف بصاروخ موجّه هدفًا، لم يذكره، للجيش الإسرائيلي في محيط "موقع العبّاد" العسكري، و"مجموعة جنود في الموقع ذاته بأسلحة مناسبة" لم يحددها.
وأوضح أن هذه الهجمات تأتي "ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة".
من جانبها قالت القناة 12 الإسرائيلية إن "الجيش الإسرائيلي طلب من سكان عدد من البلدات بينها بيت هلل وكفار يوفال ودان وكفار بلوم ودفنا ومعيان باروخ البقاء بالقرب من المناطق المحمية".