الخميس 21 نوفمبر / November 2024

يخوضون صراع البقاء.. الحرب تدفع أطفال اليمن إلى سوق العمل

يخوضون صراع البقاء.. الحرب تدفع أطفال اليمن إلى سوق العمل

شارك القصة

فاقمت الحرب في اليمن ظاهرة عمالة الأطفال، فقد دفع النزوح والوضع الاقتصادي بالأطفال لتحمل عبء إعالة عائلاتهم. 

يعمل عدد كبير من أطفال اليمن في مهن لا تناسب أعمارهم ولا بنيتهم الجسدية بدلًا من الذهاب إلى المدرسة، وذلك لإطعام عائلاتهم مقابل أجر يومي لا يتجاوز السبعة دولارات، ولا يكفي لشراء كيس من الدقيق في بعض المناطق.

فحين يلعب الكبار لعبة الحرب يذهب الأطفال إلى العمل. ويعمل حارث منصور، الفتى اليمني البالغ 15 عامًا في محل للدواجن في صنعاء أملًا في عدم انقطاع رزق عائلته. 

أما الفتى عبدو محمد جمال فهو من نفس عمر حارث ويعمل في ورشة الحديد المسلح، حيث انتهى به المطاف بعد نزوح عائلته المكونة من ثمانية أشقاء من مدينة الحديدة غربي اليمن قبل عامين. ويقول في حديث إلى "العربي": " أعمل لأساعد عائلتي لتخطي الظروف الصعبة، فوالدي يعمل شهرًا ويجلس عاطلًا عن العمل شهرًا آخر". 

وقبل اندلاع الحرب في أواخر عام 2014  كان اليمن يعمل مع الأمم المتحدة للحد من عمالة الأطفال، لكن الحرب ضاعفت عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس إلى أكثر من مليوني طفل. 

الحرب مزّقت الاقتصاد

وقد مزّقت الحرب الاقتصاد وفاقمت أزمة الجوع. وازداد تجنيد الأطفال وتزويج الفتيات في سن مبكرة.

وترى رئيسة مؤسسة سام للطفولة والتنمية بثينة القرشي أن ظاهرة عمل الأطفال ظهرت بشكل أكبر في ظل الحرب.

وتقول في حديث إلى "العربي" من صنعاء: "إن التسرب المدرسي والنزوح وتدني الدخل من أبرز أسباب تفاقم ظاهرة عمالة الأطفال". 

وتضيف القرشي: "إن الأطفال يخوضون معركة البقاء والحياة. الأطفال يتحملون عبء إعالة أسرهم". وتؤكد على دور المجتمع المدني للحد من عمالة الأطفال. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close