صنّفت السلطات الروسية اليوم الأربعا، منظّمة غير حكومية، إلى جانب أكثر من عشرين شخصًا "عملاء أجانب"، ويعد هذا التصنيف مثيرًا للجدل تستخدمه موسكو بشكل متزايد في الفترة الأخيرة.
ونشرت وزارة العدل الروسية هذه القائمة المحدثة في موقعها الإلكتروني، في وقت يتعين على المنظمات أو الأشخاص المصنفين "عملاء أجانب"، في روسيا، أن يسجّلوا بياناتهم لدى السلطات، وأن يخضعوا لتدابير إدارية مطوّلة، وأن يبرزوا صراحة هذا التصنيف في كل منشوراتهم، بما في ذلك على تويتر.
وبحسب موسكو تشمل هذه القائمة خصوصًا، المنظمات الممولة من الخارج التي تمارس نشاطات "سياسية" في روسيا.
عدو الشعب
ومن بين الأشخاص الذين صنّفوا حديثًا "عملاء أجانب" بيوتر فيرزيلوف، مؤسس موقع ميديازونا المتخصص في متابعة الشؤون القضائية المتعلقة بالمعارضة.
وسابقًا كان هذا الناشط عضوًا في فرقة "بوسي رايوت"، وتعرّض عام 2018 إلى تسمم خطير اتّهم الكرملين بتدبيره.
واعتبر سيرغي سميرنوف رئيس تحرير ميديازونا المصنّف بدوره "عميلًا أجنبيًا" أن "هذا التدبير تمييزي للغاية"، وشبّه التصنيف بـ"عدو الشعب" الذي كان معتمدًا إبان العهد الستاليني.
وكذلك جرى تصنيف المنظمة غير الحكومية "أو. في. دي إنفو"، "عميلة أجنبية"، وتعد المنظمة أحد أبرز المصادر في روسيا بالنسبة لرصد التوقيفات خلال التظاهرات.
وفي الآونة الأخيرة، تم تصنيف صحافيين وناشطين، ووسائل إعلام معارضة "عملاء أجانب".
وحتى الآن، تم تصنيف 72 جهة بين صحافيين ووسائل إعلام "عملاء أجانب"، وأضيف أكثر من 80% من هؤلاء في الأشهر العشرة الأخيرة، منذ أصبح متاحًا إلصاق هذا التصنيف بأفراد.