يعمل مصمم الأزياء كاميلو موراليس على إعادة تدوير كل شيء بدءًا من أكياس التسوق البلاستيكية وحتى قصاصات القماش، وتحويلها إلى حقائب وملابس وإكسسوارات.
وقد جعل من لافتات الدعاية الانتخابية للمرشحين في الانتخابات المحلية وانتخابات الولايات والانتخابات العامة في المكسيك، التي أجريت يوم الأحد، أحد مواده الخام.
لافتات الانتخابات تتحول لحقائب يد
وعلى مدار العام الماضي، كان موراليس ينزع اللافتات المنتشرة في كل مكان ويعيد تصميمها وخياطتها وتحويلها إلى حقائب يد تباع بسعر يتراوح بين 100 بيزو (5.44 دولار) و600 بيزو (32.63 دولار).
وتعد الحقائب المصنوعة من اللافتات التي تستخدم الخلفية البيضاء بالكامل أرخص حقائب موراليس، والتي تباع تحت علامته التجارية ريري. أمّا أغلى حقائبه فهي مجموعة صور مجمعة لعيون كلارا بروجادا، مرشحة الحزب الحاكم التي من المتوقع أن تصبح رئيسة بلدية مكسيكو سيتي المقبلة.
ويفرض قانون الانتخابات في المكسيك على الأحزاب السياسية إزالة إعلاناتها بعد أربعة أيام من انتهاء الانتخابات.
وقد عكف عمال النظافة على إزالتها هذا الأسبوع. وكانت رئيسة بلدية مكسيكو سيتي السابقة كلوديا شينباوم، والتي ستكون أول رئيسة للبلاد، من بين الفائزين.
10 آلاف طن من نفايات الدعاية السياسية
ووفقًا لخوان مانويل نونيز، الأستاذ في الجامعة الأيبيرية الأميركية، ففي مكسيكو سيتي وحدها، تم إنتاج ما يقدر بنحو 10 آلاف طن من النفايات عن طريق الدعاية السياسية هذا الموسم.
وتحمل اللافتات شعارات تشير إلى أنها قابلة لإعادة التدوير، لكن لم يكن من الواضح عدد اللافتات التي تم إعادة تدويرها بالفعل.
وقال نونيز: "على الرغم من الترويج لها على أنها صديقة للبيئة، إلا أن هذه اللافتات والأقمشة عادة ما تكون مصنوعة من مادة الفينيل، والتي قد يستغرق تحللها مئات السنين".
وضمن جهود إعادة تدوير لافتات الإعلانات، فقد نجح مستخدم على تطبيق "تيك توك" في تحويلها إلى أسرة للكلاب وذاع صيته على نطاق واسع.
