أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الإثنين، أن طهران لم ترسل صواريخ فرط صوتية إلى جماعة الحوثي في اليمن، وذلك بعد يوم من استخدام الجماعة أحد هذه الصواريخ لضرب وسط إسرائيل.
وخلال مؤتمره الصحفي الأول منذ تسلمه رئاسة البلاد، قال بزشكيان: "يستغرق الشخص أسبوعًا للسفر إلى اليمن (من إيران)، كيف يمكن لهذا الصاروخ أن يصل إلى هناك؟ لا نملك مثل هذه الصواريخ لنقدمها إلى اليمن".
صاروخ فرط صوتي
وأعلنت جماعة الحوثي في اليمن، أمس الأحد، أنها نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها هدفًا عسكريًا للاحتلال الإسرائيلي في منطقة يافا في فلسطين المحتلة.
وقالت الجماعة: إن العملية "نفذت بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي نجح في الوصول إلى هدفه، وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له، وقطع مسافة تقدر 2040 كلم في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة"، بحسب بيان للحوثيين.
وأصيب 9 إسرائيليين بجروح طفيفة خلال تدافعهم نحو الملاجئ بعد إطلاق صاروخ أرض- أرض من اليمن تجاه وسط إسرائيل، بحسب الإسعاف الإسرائيلي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستجعل الحوثيين يدفعون "ثمنًا باهظًا" بعد إطلاقهم صاروخًا وصل إلى وسط إسرائيل لأول مرة أمس الأحد.
وكانت إيران عرضت العام الماضي ما وصفته بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي مصنوع محليًا، ونشرت وسائل الإعلام المحلية صورًا للصاروخ الذي يحمل اسم "فتاح" خلال احتفال، بحسب "رويترز".
طهران "لن تتخلى مطلقًا عن برنامجها الصاروخي"
وفي سياق آخر، أشار الرئيس الإيراني في مؤتمر الصحفي إلى أنه من الممكن لإيران أن تجري محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة إذا "أثبتت واشنطن فعليًا أنها ليست معادية للجمهورية الإسلامية".
وأضاف أن طهران "لن تتخلى مطلقًا عن برنامجها الصاروخي لحاجتها لوسيلة الردع هذه لحماية أمنها، في منطقة تستطيع فيها إسرائيل إسقاط صواريخ على غزة كل يوم".
وهجوم الحوثيين الجديد، هو أحدث هجوم للجماعة الذين يسيطرون على شمال اليمن، على مواقع إسرائيلية "إسنادًا لغزة".
وهذا الهجوم من اليمن هو الثاني على منطقة الوسط في إسرائيل، ويندرج ضمن سلسلة استهدافات بدأها الحوثيون على العمق الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت والذي خلّف أكثر من 40 ألف شهيد.
