الأربعاء 11 Sep / September 2024

"يغامرون بحياتهم".. استمرار تدفق المهاجرين من فرنسا إلى بريطانيا

"يغامرون بحياتهم".. استمرار تدفق المهاجرين من فرنسا إلى بريطانيا

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على استمرار تدفق المهاجرين من فرنسا إلى بريطانيا (الصورة: غيتي)
تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على استمرار تدفق المهاجرين من فرنسا إلى بريطانيا (الصورة: غيتي)
وصل أكثر من 22 ألف مهاجر من فرنسا إلى السواحل البريطانية منذ بداية العام الجاري رغم محاولات الحكومة لمعالجة أزمة الهجرة.

يحطم مهاجرو بحر المانش الأرقام القياسية، فهم يهربون من فرنسا، مغامرين بحياتهم للوصول إلى بريطانيا. فقبل أيام وصل منهم نحو 1300 إلى السواحل البريطانية في يوم واحد.

فالبحر الهادئ يرمي القوارب المطاطية إلى بلدة دوفر جنوب شرق إنكلترا، حيث تراقب ترايسي وايزمان حركة القوارب منذ أعوام، وتحصي أعداد المهاجرين وهم يصلون مدينتها.

وتقول وايزمان لـ"العربي": "أعتقد وهذا ما يراه كثيرون أن فرنسا تعاقبنا بسبب الخروج من الاتحاد الأوروبي. ما زلنا في منتصف العام، ووصل كما أحصيت 22 ألف مهاجر، مقابل 32 ألفا خلال العام الماضي بكامله".

ولا تزال بريطانيا بموجب اتفاق "بريكست" ملزمة بمنح أساطيل الصيد الفرنسية حصة من سمكها. فقبل سنوات اندلعت بين الجانبين حرب "سمك"، في حين تسري بينهما في الوقت الراهن تيارات مسمومة سببها المهاجرون.

فباريس من جهتها تتهم لندن باحتجاز 8 ملايين جنيه إسترليني وعدت بها، وفق اتفاق سابق لتسيير دوريات الدرك الفرنسي على طول السواحل الفرنسية، في حين يسود اعتقاد بين سكان بلدة دوفر الإنكليزية بأن السلطات الفرنسية تسهل حركة القوارب وتتعمد إغراق بريطانيا بطالبي اللجوء.

ويقول أحد سكان بلدة دوفر الساحلية ديفيد مكانزي: إن "هناك العديد من المهاجرين يسافرون عبر أوروبا ويتوقفون في فرنسا قبل الوصول عندنا، طبعًا نحن نرحب باللاجئين لكن ليس بالمهاجرين لأسباب اقتصادية".

ويسبب العناد الفرنسي البريطاني أحيانًا حول إدارة ملف الهجرة مآس كثيرة، ففي الشتاء الماضي أدار خفر السواحل البريطاني والفرنسي ظهورهم لقوارب مهاجرين وتركوهم يغرقون في المياه الدولية، مخلفًا 31 ضحية بينهم جنين في بطن أمه، حسب مراسل "العربي" صابر أيوب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close