كشفت دراسة علمية نُشرت الإثنين، عن انخفاض معدّلات الإصابة بسرطان الجلد بين الشباب في السويد للمرة الأولى، بعدما كانت تشهد زيادة طوال عقود، وباتت الدولة الاسكندنافية أول بلد في أوروبا يسجّل تقدمًا كهذا.
وأوضحت المُعدّة الرئيسية للدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "غاما ديرماتولوجي"، الطبية الأستاذة المساعدة في علم الأورام بمعهد كارولينسكا هيلدور هيلغادوتير، لوكالة "فرانس برس" أن انخفاضًا في خطر الإصابة بسرطان الجلد سُجّل لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.
ورجّحت أن يكون هذا الانخفاض عائدًا بدرجة كبيرة إلى زيادة الوعي بالحاجة إلى حماية البشرة من الشمس، وقلّة اللجوء إلى مقصورات التشمس الاصطناعي.
ولاحظت أن "انعكاسًا واضحًا وكبيرًا للاتجاه حصل قرابة عام 2015".
زيادة مع التقدم في العمر
وشرحت أن "زيادة (في سرطان الجلد) بمتوسط 5% سنويًا كانت تُسجّل قبل عام 2015 لدى الأشخاص الثلاثينيين. ولكن منذ عام 2015، انخفضت هذه النسبة بمعدل 5% سنويًا".
وأضافت أن معدّل الإصابة بسرطان الجلد "يزيد بنسبة 5% على الأقل سنويًا" لدى من هم فوق الخمسين، "وتتسارع الزيادة مع التقدم في العمر".
ومع أن الباحثين لم يحللوا أسباب انخفاض معدلات الإصابة بسرطان الجلد، فإنهم رأوا أن عوامل رئيسية عدة أدّت دورًا في ذلك.
فبالإضافة إلى تحسّن الحماية، ساهم في هذا الانخفاض تحديدُ السن الأدنى لاستخدام مقصورات التشمس الاصطناعي في السويد بـ 18 عامًا، عام 2018، إضافة إلى تراجع بدأ قبل ذلك بكثير في عدد هذه المقصورات.
كذلك رأت هيلغادوتير أن الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر قد تكون أدّت أيضًا إلى تراجع الإصابات، نظرًا إلى أن الشباب باتوا يمضون وقتًا أطول في الداخل، وبالتالي أصبحوا أقل تعرضًا لأشعة الشمس. لكنّ هذا الاتجاه أحدث زمنيًا و"ليس له بعد تأثير كبير".
وفي ما يتعلق بالوفيات الناجمة عن سرطان الجلد، لوحظ أن الانخفاض واضح حتى سن 59 عامًا، ولكن ليس بالنسبة لأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
ويعزى الانخفاض في معدل الوفيات بين الفئات الأصغر سنًا إلى انخفاض معدل الإصابة بسرطان الجلد، واعتماد أدوية جديدة مضادة للسرطان أدّت إلى تحسين تشخيص المرض.