الثلاثاء 22 أكتوبر / October 2024

يُقال إن نابليون بونابرت وهتلر أصيبا به.. ما هو جنون العظمة؟

يُقال إن نابليون بونابرت وهتلر أصيبا به.. ما هو جنون العظمة؟

شارك القصة

نافذة أرشيفية عبر "العربي" تسلط الضوء على جنون العظمة (الصورة: تويتر)
يعتبر جنون العظمة نوعًا من أنواع تقدير الذات المبالغ به، حيث يؤمن المصاب بالاضطراب في "عظمته"، لكن هل تكون الإصابة به "حكرًا" على القادة دون غيرهم؟

يُحكى عن قادة أُصيبوا بجنون العظمة، من بينهم الاسكندر الأكبر وجانكيز خان. كما قيل إن نابليون بونابرت ومن بعده أودلف هتلر أصابتهما أعراضه.

وإن كان هؤلاء من القادة ومشاهير السياسة في عصرهم، فهل يعني ذلك أن جنون العظمة لا يصيب غيرهم؟

ما هو جنون العظمة؟ 

يعتبر جنون العظمة نوعًا من أنواع تقدير الذات المبالغ به، حيث يؤمن المصاب بالاضطراب في "عظمته". ويُعزى إلى أسباب عديدة أبرزها كيمياء الدماغ وقله النوم والضغوط العصبية.

فبينما ينتج جنون العظمة أفكارًا ومشاعر تنبع من الخوف والقلق أو الاضطرابات النفسية والذهانية، يعاني المريض من جهد دائم وعدم الثقة في محيطه ويفضل الانعزال عن الآخرين. 

وبحسب موقع Healthline يمكن لأنواع عديدة من اضطرابات الصحة العقلية المصّنفة على أنها اضطرابات ذهانية أن تؤدي إلى الأوهام؛ هي الفُصام، والاضطراب ثنائي القطب، والخرَف، والهذيان، والاكتئاب.

ويشير المصدر إلى أن الاضطرابات الذهانية يمكن أن تغيّر إحساس الشخص بالواقع، إذ قد يكون غير قادر على معرفة ما هو حقيقي وما هو بخلاف ذلك.

يعتبر جنون العظمة نوعًا من أنواع تقدير الذات المبالغ به
يعتبر جنون العظمة نوعًا من أنواع تقدير الذات المبالغ به

ما هي أعراض جنون العظمة؟

يُعدد المتخصّص في العلاج النفسي شادي رحمة في إطلالته الأرشيفية عبر "العربي" هذه الأعراض فيذكر منها:

  • اعتقاد المرء بأنه أهم من الآخرين وأفضل منهم؛
  • شعوره بأن غالبية هؤلاء الآخرين يتآمرون ضده؛
  • عدم تقبل أي ملاحظة أو اقتراح واعتبارها إهانة لشخصه؛
  • صعوبة التعامل معه ورفضه الاستماع للنصيحة.

أما ذيوله الأساسية، فهي شعور المصاب بالاضطراب بالوحدة مع انفضاض الناس من حوله، وما ينتج عن ذلك من حزن شديد.

قد يُصيب جنون العظمة أي شخص تبعًا للظروف التي أدّت إلى ذلك
قد يُصيب جنون العظمة أي شخص تبعًا للظروف التي أدّت إلى ذلك

لمَ يُصيب القادة؟

وبينما قد يُصيب جنون العظمة أي شخص تبعًا للظروف التي أدّت إلى ذلك، يفسّر رحمة ما يعيشه القادة وسبب إصابة بعضهم بجنون العظمة.

فيقول إن الإنسان يصبح تحت الضغط لدى وصوله إلى مركز قيادي. وفيما يُعد الاعتراف بنقاط ضعفه أمرًا بالغ الأهمية، إلا أنه يصبح أكثر خوفًا منها وراغبا بشدة بعدم إظهارها والحفاظ على ثقة الناس به.

ويعزو رحمة تفاقم الأمر إلى مرحلة جنون العظمة لرغبة القائد بإظهار نفسه على أنه شخص مهم ويحافظ على رباطة جأشه وعلى سيطرته على الوضع، ونسيانه في المقابل أن التواضع هو أهم مواهب القيادة.

ويتطرّق إلى تفاعل الناس من حول القائد المصاب باضطراب جنون العظمة، فيتحدث عمن يشعرون باليأس من إمكانية مساءلته واستنفاد طاقتهم لخوض ذلك، وعن أولئك المقرّبين المستفيدين الذين يغذون شعوره بأن المعترضين ومن يطرحون خططًا بديلة هم ضده. 

كيف يمكن إظهار الصورة الواقعية له؟

يشير موقع healthline إلى أن الطبيب النفسي هو الخبير الأفضل للتعامل مع المصاب بجنون العظمة.

وبينما يتوقف عند ما أظهرته الأبحاث من حيث أن العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يساعد في علاج المصابين، إلا أنه يقول إن النتيجة تعتمد على الاضطراب الأساسي.

كما يلفت رحمة إلى أن الصورة الواقعية التي يمكن إظهارها للمصاب بجنون العظمة تكون من خلال التأكيد على مشاعر المحبة تجاهه.

وفي الآن عينه، لا بد من التأكيد على وجود وجهة نظر بشأن إمكانية تنفيذ الأمور بطريقة مختلفة، والإصرار على تسمية الأمور بأسمائها عند ملاحظة خطأ، وفق ما يقول.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close