أعلنت هيلين دافي، محامية أبو زبيدة المعتقل في غوانتانامو، أنّ الأخير يستعد لتقديم شكوى إلى إحدى وكالات الأمم المتحدة للاحتجاج على احتجازه الذي استمر قرابة 19 عامًا.
وقالت دافي: إن الشكوى التي تستهدف الولايات المتحدة وست دول أخرى، ستقدَّم الجمعة إلى مجموعة العمل المعنية بالاحتجاز التعسفي، وهي مجموعة استشارية تضم خبراء مستقلين، لمطالبتها بالتدخل في قضيته.
وأكدت دافي في بيان أن احتجاز موكلها "ليس له أساس قانوني بموجب القانون الدولي، وهو جريمة ضد كل مبادئ الإجراءات القانونية الواجبة".
وسيطلب أبو زبيدة في شكواه، من الأمم المتحدة أن تضغط على الولايات المتحدة لإطلاق سراحه.
كما يريد من الدول الست الأخرى التي يزعم تورطها في عملية توقيفه وهي بريطانيا وتايلاند وأفغانستان وليتوانيا وبولندا والمغرب، اتخاذ كل الإجراءات لتأمين إطلاق سراحه ومنحه اللجوء.
وزين العابدين محمد حسين (50 عامًا) المعروف بأبي زبيدة، هو فلسطيني وُلد في السعودية.
وسبق واعتُبر من قبل وكالة الاستخبارات المركزية أنّه من كبار مسؤولي القاعدة الذين شاركوا في التحضير لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001.
وبحسب محاميته، فقد ألقي القبض عليه عام 2002 في باكستان وسُلِّم إلى وكالة الاستخبارات المركزية وقد احتُجز في سجونها السرية، حيث كان أول سجين يتعرض للتعذيب.
كما خضع لـ 83 جلسة "إيهام بالغرق" التي أصبحت اليوم محظورة من قبل واشنطن.
وعام 2003، نُقل أبو زبيدة إلى غوانتانامو حيث لا يزال محتجزًا دون تهمة أو أمل في إطلاق سراحه يومًا ما، علمًا أن وكالة الاستخبارات المركزية اعترفت لاحقًا بأنه لا ينتمي إلى تنظيم القاعدة.