أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي"، السبت، أنها تحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تردي الحالة الصحية للأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام منذ 138 يومًا على التوالي.
وأشارت الحركة، في بيان، إلى أن "كل ساعة تمضي من دون إنهاء معاناة الأسير أبو هواش، تعني أنه يقترب من خطر الموت، الأشبه بعملية تصفية واغتيال، وسنتعامل معها بمقتضى التزامنا بالرد على أي جريمة اغتيال يرتكبها العدو".
وأضافت: "الاحتلال يواصل عملية التلاعب وممارسة سياسة تضليل وخداع عبر ما أسمته المحاكم بقرار تجميد الاعتقال الإداري (أصدرته في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2021)، في محاولة للتهرب من المسؤولية عن مآلات الإضراب الذي يعبر فيه الأسير عن رفضه للاعتقال الظالم".
ودعت "الجهاد الإسلامي" التي ينتمي إليها أبو هواش (40 عامًا)، إلى "استمرار الفعاليات المساندة للأسير".
رفض تعليق الإضراب
والأسير أبو هواش أب لخمسة أطفال، وهو من بلدة دورا، غربي مدينة الخليل (جنوب)، واعتقل في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وحول إلى الاعتقال الإداري.
وبعد مماطلة استمرت شهورًا، جمدت سلطات الاحتلال، الأحد الماضي، أمر اعتقالها الإداري بحق الأسير أبو هواش، ونقلته إلى المستشفى بوضع صحي حرج، لكنه رفض تعليق إضرابه.
والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.
والخميس، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان الخميس، من حالة صحية "حرجة جدًا" يمر بها أبو هواش.
وقالت الوزارة: إن "الأسير يعاني من ضبابية في الرؤية وعدم قدرة على الحديث، وضمور شديد في العضلات، وعدم مقدرة على الحركة، في حين قلَت قدرته على إدراك ما يدور حوله".
"يواجه الموت"
من جهته قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) في بيان السبت: إن الأسير أبو هواش، "يواجه الموت"، ووجه نداء بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته "قبل فوات الأوان".
وأضاف النادي، أن أبو هواش "يواجه الموت في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، بعد أن مر على إضرابه 138 يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداري".
إنهاء الاعتقال الإداري
واتهم "سلطات الاحتلال بتنفيذ جريمة بحقه، مع استمرارها في تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلبه والمتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري التعسفي".
ووفق النادي، لا يعني "التجميد" إلغاء الاعتقال الإداري، إنما تنتقل حراسته إلى "أمن" المستشفى بدلًا من حراسة السجانين، ولا يسمح بنقله إلى أي مستشفى فلسطيني، مع إمكانية زيارته مثل أي مريض.
إضافة إلى ذلك، أشار نادي الأسير إلى شروع 500 معتقل إداري، اعتبارًا من السبت، بمقاطعة محاكم الاحتلال، بوصفها خطوة احتجاجية، رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري.
وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية شهر ديسمبر نحو 4600، بينهم 34 أسيرة، و160 قاصرًا، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.