Skip to main content

يكشف احتفاظه بوثيقة سرية حول إيران.. تسريب صوتي لترمب يثير الجدل

الأربعاء 28 يونيو 2023

نشرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية تسجيلًا صوتيًا للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، يتحدث فيه عن حيازته لوثائق تتعلق بإيران، لم تُرفع عنها السرية.

خطط لشن هجوم على إيران

ويتضمن التسجيل الحديث عن خطط وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي يقودها رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الجنرال، مارك ميلي، بشن هجوم على إيران.

ويعد التسجيل، الذي بث من خلال برنامج "أندرسون كوبر 360"، "جزءًا مهمًا" من لائحة الاتهام التي تقدم بها المحامي، جاك سميث، ضد ترمب بسبب سوء التعامل مع المعلومات السرية، وفق تقارير إعلامية.

وفي التسجيل الصوتي، قال ترمب بينما كان يناقش خطط هجوم البنتاغون ضد إيران، "هذه هي الأوراق"، وهو اقتباس لم يرد في لائحة الاتهام.

وجاء في التسجيل: "أنظر، كرئيس كان بإمكاني رفع السرية عن ذلك، الآن لا أستطيع ... أليس هذا مثيرًا للاهتمام؟".

ويأتي التسجيل الصوتي من مقابلة أجراها الرئيس الأميركي السابق في يوليو/ تموز 2021 في منتجعه بولاية نيوجيرسي للأشخاص الذين يعملون على مذكرات مارك ميدوز، وهو رئيس موظفي البيت الأبيض السابق في عهد ترمب، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

"ترمب لم يرتكب خطأ"

ومن جانبه، قال المتحدث باسم حملة ترمب، ستيفن تشيونغ، في بيان إن "التسجيل الصوتي يثبت مرة أخرى أن الرئيس ترمب لم يرتكب أي خطأ على الإطلاق".

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن هذا التسجيل يمكن يقوض مزاعم ترمب بأنه رفع السرية عن الوثائق قبل مغادرته منصبه، أو أنه لم يكن يعلم بحيازة وثائق محظورة بعد مغادرة البيت الأبيض.

ويواجه ترمب 37 تهمة جنائية في إطار قضية الوثائق السرية، دفع ببراءته من جميعها في جلسة استماع عقدت أمام محكمة فيدرالية، في وقت سابق من يونيو/ حزيران الجاري.

وتتهم المحكمة ترمب بالاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني، بعد انتهاء ولايته وكشف أسرار حساسة تتعلق بالدولة لأشخاص لا يحملون تصاريح أمنية، وهي قضية يمكن أن تصل عقوبتها إلى عقود من السجن.

وثائق تضم "معلومات متاحة"

ويعتبر عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأميركي السابق غبريال صوما أن ما نراه الآن هو سلسلة مما يقوم به البيت الأبيض والحزب الديمقراطي لمنع ترمب من الترشح للرئاسة.

ويشير في حديث إلى "العربي" من نيوجيرسي إلى أن ما "يُبحث في الوقت الحاضر هو أن الرئيس ترمب كان يتحدث مع أحد مستشاريه وأخبره بأنه لديه مستندات تشير إلى التقرير الذي وضعه رئيس الأركان المشتركة مارك ميلي، ويُسمع من التسجيل صوت تحريك أوراق، لكن ترمب يقول إن هذا صوت تصفحه لجرائد ومجلات كانت بحوزته وبأنه لم يرفع السرية عن هذه المستندات".

ولفت صوما إلى أن "ترمب عندما يتحدث عن وثيقة سرية فهو يعني أن المعلومات التي تحتويها سريّة وليست الوثيقة بحد ذاتها، وبأنه لا يمكن الإفصاح عنها في ذلك الوقت".  

كما أشار صوما إلى أن ترمب لم يرفع السرية عنها لأنها متاحة وموجودة في وسائل الإعلام. وأكّد أن المحكمة ستبت في هذه القضية، وستبدأ المحاكمة بغضون شهرين.

ويعد ترمب أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة يلاحق أمام محكمة فيدرالية. وكان قد أعلن في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي ترشحه للانتخابات الأميركية المقبلة، متحديًا جميع الإجراءات القانونية والاتهامات الموجهة ضده.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة