الخميس 21 نوفمبر / November 2024

"يمشي على قدميه".. إسرائيل تزعم العثور على فيديوهات لمحمد الضيف

"يمشي على قدميه".. إسرائيل تزعم العثور على فيديوهات لمحمد الضيف

شارك القصة

سارعت إذاعة جيش الاحتلال بدورها للقول إن ما كشفته المشاهد المزعومة لمحمد الضيف يتطابق مع المعلومات الاستخباراتية - كتائب القسام
سارعت إذاعة جيش الاحتلال بدورها للقول إن ما كشفته المشاهد المزعومة لمحمد الضيف يتطابق مع المعلومات الاستخباراتية - كتائب القسام
اعتبرت "معاريف" أن "حقيقة أن الضيف على قيد الحياة ويعمل وبحالة جيدة نسبيًا، تتعارض تمامًا مع التقييمات الاستخباراتية الإسرائيلية".

زعمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية العثور على مقاطع فيديو يظهر فيها محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وهو يمشي على قدميه وبحالة أفضل بكثير من التقديرات في تل أبيب حول صحته.

وادعت الصحيفة أن "إسرائيل وفي إطار عملية جمع المعلومات الاستخباراتية في قطاع غزة، عثرت على عدة مقاطع فيديو حديثة يظهر فيها الضيف؛ وشوهد في أحدها وهو يمشي على قدميه، وإن كان يعرج بشكل طفيف. وفي فيديو آخر يجلس في مكان مختلف".

وقالت: "يبدو من مقاطع الفيديو أن حالة الضيف أفضل بكثير مما تم تقديره في إسرائيل، بعد سلسلة طويلة من الهجمات ومحاولات اغتيال".

وأردفت بأن "الضيف نجا من 7 محاولات اغتيال على مر السنين وأُصيب في 4 منها، وفي بعض المحاولات، أُصيب بجروح خطيرة وشُفي".

واعتبرت أن "حقيقة أن الضيف على قيد الحياة ويعمل وبحالة جيدة نسبيًا، بل إنه قادر على المشي بمفرده ويظهر استقلالًا وظيفيًا جسديًا، تتعارض تمامًا مع التقييمات الاستخباراتية المفصلة في قضيته في السنوات الأخيرة".

وذكرت أنه "حتى اكتشاف هذه الفيديوهات"، كانت تقديرات الاحتلال أن الضيف "يتنقل في سيارات الإسعاف، ويستخدم الكراسي المتحركة، ويعاني من صعوبات وظيفية كثيرة".

ولنفي التناقض بين تقديراته وما أظهرته الفيديوهات المزعومة، سارعت إذاعة جيش الاحتلال اليوم الأربعاء، للادعاء أن "ما كشفته يتطابق مع المعلومات الاستخباراتية ولم تفاجئ الجيش".

من هو محمد الضّيف؟

وُلد محمد الضّيف، واسمه محمد دياب إبراهيم المصري "أبو خالد"، في مخيم خانيونس جنوبي قطاع غزة عام 1965. وحصل على بكالوريوس في علوم الأحياء من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1988.

الضّيف شخص نادر الكلام ونادر الظهور، يقال إنه حصل على لقب "الضيف" لأنه لا يقيم في مكان واحد أكثر من يوم بسبب مطاردة الاحتلال له، وبالتالي فهو غالبًا ما يكون "ضيفًا" على أحد الفلسطينيين.

اعتُقل محمد الضيف في العام 1989 وقضى 16 شهرًا في السجن. ومنذ عقود، يعدّ المطلوب الأول للاحتلال الإسرائيلي الذي حاول اغتياله 7 مرات، وقتل زوجته وابنه الرضيع وطفلته البالغة من العمر 3 سنوات في محاولة اغتيال نجا منها عام 2014.

وتؤكد إسرائيل منذ بداية عدوانها على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد نحو 20 ألف فلسطيني، إصرارها على تصفية قيادة حماس بمن فيهم قادة "القسّام" وعلى رأسهم الضيف.

وفي أكتوبر/ تشرين الماضي، تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن قصف جيش الاحتلال في عدوانه منزل والد محمد الضيف من الجو، مشيرة نقلًا عن تقارير إلى استشهاد شقيقه مع ابنه وحفيدته.

وفي الآونة الأخيرة، عرضت قيادة جيش الاحتلال مكافآت مالية لمن يقدم معلومات عن هؤلاء القادة بمن فيهم محمد الضيف، في وقت كانت إسرائيل تفاخر مرارًا بتحقيق انتصارات مزيفة وبأن لديها معلومات عنهم.

ولم يتأخر الرد من حماس، حيث علّق القيادي في الحركة عزت الرشق ساخرًا: "مقاومونا منشغلون بشواء الميركافا لا وقت (لديهم) لقلي البيض".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close