حذرت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" اليوم الأحد من أن شن إسرائيل عملية عسكرية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة يعني نسف مفاوضات التبادل.
ونقل تلفزيون "الأقصى" التابع لحماس عن قيادي كبير في الحركة قوله: إن أي هجوم بري للجيش الإسرائيلي على مدينة رفح الحدودية بقطاع غزة يعني "نسف مفاوضات التبادل".
وقال القيادي بحماس: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين "نتنياهو يحاول التهرب من استحقاقات صفقة التبادل، بارتكاب إبادة جماعية وكارثة إنسانية جديدة في رفح".
الهجوم الإسرائيلي على رفح
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه أمر الجيش بوضع خطة لإخلاء رفح والقضاء على 4 كتائب لحماس يزعم أنها منتشرة هناك.
ولجأ أغلب النازحين إلى رفح المتاخمة لمصر، لكن بعد فشل محادثات وقف إطلاق النار، قال نتنياهو قبل أيام إن القوات الإسرائيلية ستقاتل حتى تحقيق "النصر المبين".
وأمر الجيش الإسرائيلي المدنيين بالتوجه جنوبًا قبل شن هجمات سابقة على مدن بقطاع غزة، لكن في الوقت الحالي لا يوجد أي مفر واضح، فيما تقول وكالات إغاثة إن كثيرين قد يموتون.
القسام: مقتل 2 من الأسرى
وعلى صعيد ملف الأسرى، أفادت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم الأحد، بأن القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة خلال الـ96 ساعة الأخيرة أدى إلى مقتل 2 من الأسرى الإسرائيليين وإصابة 8 بجروح خطيرة.
وقالت الكتائب في بيان عبر منصة "تلغرام": إنّ أوضاع الأسرى المصابين "تزداد خطورة في ظل عدم التمكن من تقديم العلاج الملائم لهم، ويتحمل العدو المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المصابين في ظل تواصل القصف والعدوان".
وفي سياق العدوان الإسرائيلي المتواصل، أفاد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة الأحد، أن بعض العائلات تأكل نصف وجبة كل يومين، وسكان الشمال لا يجدون حتى أعلافًا للأكل، بسبب حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الثاني.
ويأتي ذلك وسط تأجج مخاوف وتحذيرات عربية ودولية من تصاعد كبير في أرقام الضحايا وتفاقم أزمة المجاعة، حال التوغل في محافظة رفح الجنوبية المكتظة بالنازحين.
وقال الثوابتة، في تصريح لوكالة الأناضول التركية: "بعض العائلات تحصل خلال 48 ساعة على نصف وجبة غذائية فقط، والمواطنون في شمال قطاع غزة لا يجدون حتى الأعلاف والحبوب".
وأضاف أن "الاحتلال (الإسرائيلي) يمنع وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى محافظة شمال القطاع".
وفيما أكد أن "الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة تجاوز المرحلة الكارثية"، حمّل الثوابتة "الاحتلال مسؤولية حصار القطاع ومنع وصول المساعدات".
كما طالب الثوابتة، "بوقف اعتداءات الاحتلال على المدنيين وإنهاء الحرب، والضغط على إسرائيل لكسر الحصار على قطاع غزة".