عزّز النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو رصيده التهديفي الدولي، أمس الثلاثاء، ورفعه إلى 130 هدفًا بعد تسجيله ثنائية في المباراة التي فاز فيها منتخب بلاده على ضيفه الإيرلندي 3-0 في أفيرو، استعدادًا لكأس أوروبا 2024.
وسجل رونالدو هدفيه في الشوط الثاني، فيما قد يكون آخر مباراة دولية يخوضها في بلاده مع ختام استعداد المنتخب البرتغالي لبطولة أوروبا التي ستنطلق بعد غد الجمعة في ألمانيا.
وتقدم صاحب الأرض في الدقيقة 18، عندما سدد جواو فيليكس الكرة في الشباك بعد ركلة ركنية قصيرة نُفذت بإتقان، ليسدد القائد رونالدو ركلة حرة بعدها بأربع دقائق غيرت اتجاهها عند القائم البعيد في أول تهديد له على مرمى المنافس.
ولم يكن من الممكن حرمان مهاجم النصر السعودي (39 عامًا) من التسجيل وأحرز هدفًا رائعًا بقدمه اليسرى بداية الشوط الثاني. وأضاف رونالدو هدفًا آخر بعد ساعة من اللعب ليرفع رصيده إلى 130 هدفًا دوليًا في 207 مباريات مع البرتغال.
المزيد من الأرقام
وبات مهاجم ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنكليزي ويوفنتوس الإيطالي سابقًا، راهنًا على بُعد خمسة أهدافٍ فقط للوصول إلى 900 هدفٍ مع الأندية والمنتخب في رقمٍ قياسيّ.
ويتحضر "سي آر7" إلى تحطيم المزيد من الأرقام القياسية عندما تنطلق منافسات يورو 2024 في البطولة الـ11 الكبرى التي يخوض غمارها، بما فيها الرقم القياسي لعدد المشاركات في البطولة القارية (6)، في حين يسعى لزيادة رقمه القياسي لناحية أكثر عدد من الأهداف في النهائيات (14).
وثارت تكهنات بأن رونالدو، الذي شارك لأول مرة في بطولة أوروبا عام 2004 وفاز باللقب عام 2016، قد يتوقف عن اللعب دوليًا أو يعتزل كرة القدم بعد البطولة المقامة في ألمانيا، لكن زميله روبن نيفيز قال إن القائد لا يزال يملك دورًا ليلعبه مع الفريق.
وأبلغ نيفيز إذاعة (آر.تي.ئي) الأيرلندية: "(إنه) ظاهرة. الكلمات لا تستطيع وصف الشعور الذي ينتابك عند اللعب بجواره، لقد سجل هدفين اليوم وأنهى استعداده جيدًا لبطولة أوروبا لذلك فإن التطلعات مرتفعة".
وأضاف لاعب وسط الهلال السعودي: "ندرك أنه سيقدم 200% لمساعدة الفريق. بالطبع نعول عليه لتسجيل المزيد من الأهداف".
وتستهلّ البرتغال مشوارها القاريّ بمواجهة تشيكيا في لايبزيغ في 18 الشهر الحالي، قبل أن تواجه تركيا بعد أربعة أيام في دورتموند، وتكمل دور المجموعات أمام جورجيا في غيلزنكيرشن في 26 منه.
ويسعى المنتخب البرتغالي لأن يصبح الثالث فقط الذي يفوز بالكأس مرتين في ثلاث نسخ أو أقل، بعد إسبانيا (2008 و2012) وألمانيا الغربية (1972 و1980)، علمًا أن رحلته الأخيرة في النسخة الماضية صيف 2021 انتهت في ثمن النهائي بخسارة أمام بلجيكا 0-1.
توني كروس
وفي السياق نفسه، أمل المخضرم الألماني توني كروس إسدال الستار على مسيرته بتحقيق حلم إحراز اللقب الوحيد الغائب عن خزائنه، وذلك من خلال الفوز بكأس أوروبا 2024 المقامة على أرضه.
ويُعلّق لاعب الوسط البالغ 34 عامًا والمتوّج بمونديال 2014، حذاءه بعد إحراز دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة مع ريال مدريد الإسباني عقب الفوز على بوروسيا دورتموند الألماني بهدفين نظيفين مطلع الشهر الحالي، وذلك بعد أن عاد عن الاعتزال الدولي استجابةً لطلب المدرب يوليان ناغلسمان في فبراير/ شباط الماضي.
وتحدّث كروس على هامش المعسكر الذي يقيمه منتخب بلاده استعدادًا للبطولة، قائلًا: "لا زلت أريد أن أكون ناجحًا وأريد أن أفوز بهذه البطولة هذا الصيف. هذا أمرٌ واضح".
وأردف لاعب بايرن ميونخ السابق: "لو لم أشعر بأن هذه الفكرة، أو هذا الحلم ممكنًا، لم أكن لأعود، لأن الأمر يتعلّق بالفوز بأي بطولةٍ أشارك فيها".
ويرى كروس أن المنتخب الألماني لديه "مسؤولية كبيرة" للنجاح على أرضه. قال: "كل بطولة كبيرة مميّزة لكن التي تكون على أرضنا هي أكثر تميّزًا بقليل. تتلقى العديد من ردود الفعل من الناس عبر السياج الخلفي".
وتستهلّ ألمانيا مشوارها بمواجهة اسكتلندا الجمعة، ويعتبر كروس أنه "مع اسكتلندا، نعلم نوع الخصم الذي ينتظرنا. إنه منتخب من الصعب مواجهته، يتمتعون بقوة بدنية ومنظّمون في الدفاع وسريعون في الهجمات المرتدة. إنهم من نوع المنتخبات التي واجهنا صعوبة معهم في الفترة الماضية".
وتضم مجموعة ألمانيا الأولى إلى جانب اسكتلندا، منتخبي سويسرا والمجر، حيث يتأهل الأول والثاني، فيما قد تكون فرصة صاحب المركز ثالث ممكنة بالتأهل إلى الدور الثاني، إذا كان واحدًا من أربع منتخبات احتلت المركز الثالث من أصل ستة، وفق النقاط والانتصارات.