ستقص ألمانيا شريط بطولة أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها العام المقبل، بمواجهة مع إسكتلندا في 14 يونيو/ حزيران المقبل بمدينة ميونيخ، بعدما أجريت القرعة أمس السبت، وأوقعت إيطاليا حاملة اللقب مع إسبانيا وكرواتيا في نفس المجموعة.
وأقيمت مراسم القرعة في مدينة هامبورغ، وهي واحدة من عشر مدن ستستضيف المنافسات بين 14 يونيو، و14 يوليو/تموز المقبل، على أن تقام المباراة النهائية في الملعب الأولمبي في برلين.
ألمانيا وأحلام العودة
وستلعب ألمانيا في المجموعة الأولى التي تضم أيضاً المجر، التي لم تخسر خلال مشوارها في التصفيات، وكذلك سويسرا، حيث عبر مدرب منتخب ألمانيا الجديد، يوليان ناغلسمان عن نتيجة القرعة بالقول: "ليست مجموعة الموت، لكنها مجموعة قوية ونتطلع لخوض منافساتها".
وتولى ناغلسمان مسؤولية المنتخب في سبتمبر/ أيلول الماضي خلفًا لهانز فليك الذي أقيل بعد الخسارة 4-1 أمام اليابان، في رابع هزيمة يتكبدها المنتخب في خمس مباريات. وبقيادة رودي فولر، فازت ألمانيا على فرنسا، لكن بعدما استهل ناغلسمان مشواره مع المنتخب بالفوز على أميركا، تعثر أمام تركيا والنمسا.
وقال فولر مدير المنتخب: "أنا متفائل بأننا إذا قمنا ببعض الأمور في الأشهر القليلة المقبلة، حينها سنلعب بطولة جيدة. ستحمل المباراة الأولى نوعًا خاصًا من الضغط".
وأضاف: "لا نزال نعاني من بعض المشكلات، لكنني على قناعة أن يوليان ناغلسمان سيتمكن من القيام بالمهمة".
المجموعة الأقوى
وتخوض إيطاليا حاملة اللقب غمار المجموعة الثانية الصعبة التي تضم إسبانيا وكرواتيا وألبانيا، ويحمل "اللازوري" ذكريات مع الإسبان الذين تغلب عليهم بركلات الترجيح قبل النهائي في طريقه للفوز ببطولة أوروبا 2020، لكنه خسر 4-صفر أمام المنتخب نفسه في نهائي 2012. فيما وصلت كرواتيا إلى قبل نهائي النسخة الماضية من كأس العالم.
وقال لوتشيانو سباليتي مدرب إيطاليا: "نعم، كان من الممكن أن تكون أفضل"، مضيفًا: "كونك في التصنيف الرابع يجعلك تدرك أن هناك فرقًا أمامك لكن لا ينبغي أن يصرفنا شيء عن أننا إيطاليا".
وتابع "مجموعة صعبة، أظهرت ألبانيا أنها تجيد الانتشار في الملعب. كرواتيا فريق قوي ومخضرم. إسبانيا؟ يجب على من يحب الرياضة مواجهتها، مذاق التحدي والمقارنة".
وتستهل إسبانيا مشوارها في البطولة أمام كرواتيا قبل أن تلعب أمام إيطاليا، وقال لويس ديلا فوينتي مدرب إسبانيا: "إنها واحدة من أقوى المجموعات إن لم تكن الأقوى".
وأضاف: "إيطاليا بطلة أوروبا ودائمًا ما تتقدم كرواتيا لمراحل متقدمة ورغم أنهما لا يقدمان أفضل مستوياتهما، فإنهما منتخبان تاريخيان. ولا تنس ألبانيا، متصدرة مجموعتها".
فرنسا وهولندا من جديد
وتلعب فرنسا أمام هولندا من جديد، بعدما تواجهتا في التصفيات، ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضًا النمسا وأحد الفرق التي ستتأهل عبر الملحق. وكان منتخب الديوك قد فاز على هولندا في اللقائيين ليتصدر مجموعته بالتصفيات وسيستهل مشواره في البطولة بمواجهة النمسا في دوسلدورف.
وقال ديدييه ديشان مدرب فرنسا: "منتخب التصنيف الثالث الذي سنواجهه هو هولندا، فزنا عليها في مباراتينا لكن ذلك يصعب المجموعة. واجهنا النمسا أيضًا في النسخة الأخيرة من دوري الأمم ولم تكن سهلة. إنها مجموعة صعبة".
ويتعين على هولندا الانتظار لنتيجة ملحق مارس/ آذار المقبل لمعرفة منافسها في مستهل مشوارها في البطولة. وتتنافس على المقعد المتبقي في المجموعة بولندا وويلز وفنلندا وإستونيا.
وقال رونالد كومان مدرب هولندا: "إنها مجموعة صعبة للجميع. لم أكن أحبذ مواجهة فرنسا، وربما لم تحبذ فرنسا مواجهة هولندا لأننا تواجهنا كثيرًا ومن الجيد أن تواجه منافسين آخرين. لكن على أي حال، نحتاج لتقبل الأمر. هدفنا أن نفوز بالبطولة".
إنكلترا والتعويض
من جانبها، وقعت إنكلترا، التي خسرت نهائي النسخة الماضية، في المجموعة الثالثة إلى جانب الدنمارك وسلوفينيا وصربيا. ويستهل منتخب "الأسود" الذي احتاج وقتًا إضافيًا للفوز على الدنمارك قبل نهائي النسخة الماضية، مشواره في البطولة أمام صربيا.
وقال غاريث ساوثغيت مدرب إنكلترا: "تنظر إلى صربيا برأس حربة مثل ألكسندر ميتروفيتش ثم عليك أن تتوخي الحذر وألا تفترض أي شيء عندما ترى مثل هذه القرعة، هذا أكيد".
وأضاف: "تنظر إليها على الورق، لكن الواقع يختلف عن الكلام النظري. هناك بعض الفرق التي يسعدك تجنبها في التصنيف الثالث والرابع، لكن تحظى كل الفرق التي نواجهها بقدرات كبيرة".
مجموعتان متوازنتان
وضمن منافسات المجموعة الخامسة، تلعب بلجيكا أمام رومانيا وسلوفاكيا وأحد الفرق التي ستتأهل عبر الملحق إما البوسنة أو أوكرانيا أو أيسلندا.
وتضم المجموعة السادسة كلًا من البرتغال وتركيا والتشيك وأحد الفرق التي ستتأهل عبر الملحق إما اليونان أو جورجيا أو كازاخستان أو لوكسمبورغ.
وتأهلت ألمانيا، الفائزة باللقب ثلاث مرات، مباشرة إلى النهائيات بينما حجز 20 فريًقا مقعدها في البطولة من خلال التصفيات. وسيكتمل عقد المشاركين بثلاثة منتخبات من خلال الملحق الذي يقام في مارس المقبل.
ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة من مجموعات البطولة الست إلى دور الستة عشر رفقة أفضل أربعة منتخبات حصلت على المركز الثالث.