Skip to main content

يورو 2024 على الأبواب.. كل ما تريدون معرفته عن تاريخ البطولة والفائزين

الأربعاء 9 يونيو 2021
كأس البطولة وصل بوابة براندنبورغ الشهيرة في برلين- غيتي

تنطلق بطولة أمم أوروبا بنسختها السابعة عشرة يوم الجمعة المقبل، حيث ستكون ألمانيا مسرحًا للمنافسة القارية، وهي الاستضافة الثانية لحامل اللقب ثلاث مرات،  بعد أن كانت البلاد قد استقبلت النهائيات عام 1988.

وتُعتبر هذه البطولة واحدة من أقدم المسابقات الكروية في العالم، بعد إطلاقها عام 1960.

وجهزت ألمانيا، 10 ملاعب كبيرة لهذا الحدث الذي سيضم نخبة من كبار المنتخبات الأوروبية المنافسة، وعلى رأسهم فرنسا وإنكلترا وإسبانيا والبرتغال، إضافة إلى المنتخب المضيف، وحامل لقب النسخة السابقة إيطاليا. 

ولا تملك ألمانيا ذكريات جيدة مع النسخة التي استضافتها عام 1988، حيث أقصى المنتخب الهولندي بقيادة الثلاثي، رود غوليت، وفرانك رايكارد، وماركو فان باستن، المنتخب المضيف في دور نصف النهائي، وأطاح بأحلام الألمان، منهيًا المباراة لصالحه 2-1.

ويعد المنتخبان الألماني والإسباني الأكثر فوزًا ببطولة القارة العجوز، حيث أحرزا اللقب ثلاث مرات، فيما يملك المنتخب الفرنسي والإيطالي لقبين لكل منهما، في البطولة التي تقام كل أربع سنوات.

وتملك منتخبات البرتغال، وهولندا، والدنمارك، واليونان، والتشيك، و"الاتحاد السوفياتي سابقًا" (روسيا الآن)، لقب واحد لكل منهم.

الانطلاق

واستضافت فرنسا النسخة الأولى من البطولة عام 1960 بمشاركة 17 دولة. واستطاع منتخب الاتحاد السوفياتي إحراز اللقب بعد تغلبه على منتخب يوغوسلافيا بنتيجة 2-1 في المباراة النهائية. وأقيمت البطولة بنظام المجموعات من دون مشاركة ألمانيا وإيطاليا حينها.

وتمكن المنتخب الإسباني عام 1964 من تسجيل الفوز الأول باللقب إثر تغلبه في المباراة النهائية على منتخب الاتحاد السوفياتي في مدريد بنتيجة 2-1. وارتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 29 منتخبًا بنظام التصفيات وصولًا إلى المباراة النهائية.

واستضافت إيطاليا البطولة عام 1968، وتمكنت من إحراز اللقب على حساب يوغوسلافيا 2-0. لكن الأبرز كان فوزها في نصف النهائي على الاتحاد السوفياتي بالقرعة بعد تعادل المنتخبين في وقت المباراة الأصلي.

من المباراة النهائية الأولى في يورو 1960 بين الاتحاد السوفياتي وتشيكيا- غيتي

كما أن فوزها في النهائي جاء بعد إعادة المباراة، حيث انتهت المباراة الأولى مع يوغوسلافيا في ملعب أولمبيكو في روما بالتعادل 1-1.

عام 1972، استمرت البطولة بنظامها القاضي بإقصاء الفرق ابتداءً من التصفيات حتى نصف النهائي، فاستضافت بلجيكا النسخة الرابعة التي أحرزتها ألمانيا الغربية لأول مرة، بعد أن سحقت منتخب الاتحاد السوفياتي في المباراة النهائية بنتيجة 3-0.

وخطف منتخب تشيكوسلوفاكيا عام 1976 اللقب من نظيره الألماني الذي كان يمر بفترة ذهبية بعد فوزه بالنسخة السابقة من المسابقة، بالإضافة إلى كأس العالم 1974. وتمكن التشيك من الفوز على ألمانيا الغربية في النهائي الذي أقيم في يوغوسلافيا بضربات الترجيح التي حسمت اللقب لأول مرة 5-3، بعد أن تعادلا في الوقت الأصلي بهدفين لكل منهما. 

مرحلة جديدة 

دخلت البطولة عام 1980 مرحلة جديدة وأصبح اسمها "يورو" بدلًا من بطولة أمم أوروبا.

ولأول مرة وصلت 8 منتخبات إلى النهائيات بعد تصفيات مطولة. ومن ثم قسّمت المنتخبات الثمانية إلى مجموعتين، يلعب المتصدر من كل مجموعة في المباراة النهائية، بينما يخوض منتخبا المركز الثاني من كل مجموعة مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

وحققت ألمانيا لقبها الثاني بعد فوزها على المنتخب البلجيكي 2-1.

عام 1984 عادت البطولة إلى الأراضي الفرنسية، واستطاعت فرنسا، التي كانت تضم النجم الشهير ميشال بلاتيني، من إحراز اللقب لأول مرة بعد فوزها في النهائي على إسبانيا بنتيجة 2-0.

هولندا بطل لقب يورو 1988 في ألمانيا - غيتي

واستضافت ألمانيا بطولة عام 1988. لكن منتخبها أقصي من المنافسة في دور نصف النهائي على يد المنتخب الهولندي، الذي أحرز اللقب بعد تغلبه على الاتحاد السوفياتي في النهائي على استاد ميونخ الأولمبي بنتيجة 2-0. وسجل المهاجم الهولندي ماركو فان باستن خلال المباراة أشهر أهداف البطولة تاريخيًا وأجملها.

عام 1992 حطت البطولة على الأراضي السويدية. وكانت البطولة الأولى التي تشهد اختفاء بلدان وظهور أخرى. فحلت روسيا بدلًا من الاتحاد السوفياتي، وتوحدت ألمانيا بظهور لاعبين من شطريها الشرقي والغربي، واختفت يوغوسلافيا التي تفككت لمجموعة دول؛ الأمر الذي أدى إلى استبعادها بعد تأهلها وإشراك الدنمارك بدلًا عنها.

والمفاجأة في تلك البطولة تمثّلت بفوز الدنمارك في المسابقة بعد أن تغلبت على ألمانيا بهدفين دون رد في المباراة النهائية.

الهدف الذهبي

عام 1996، كانت إنكلترا حاضرة ومتأهبة لإحراز لقبها الأول على أرضها. لكن ألمانيا أقصت فريق "الملكة" القوي على ملعب ويمبلي في دور نصف النهائي، واستطاعت إحراز اللقب الثالث لها بعد الفوز في النهائي على تشيكيا بواسطة الهدف الذهبي الذي اعتمد لأول مرة، بعد تعادلهما بنتيجة 1-1 في الوقت الأصلي؛ وكان صاحب الهدف هو أوليفر بيرهوف.

عام 2000، قدم "يويفا " البطولة بمشاركة 16 منتخبًا توزعوا على أربع مجموعات، وتمكن منتخب فرنسا من تكرار إنجاز عام 1984 حين تغلب على إيطاليا بنتيجة 2-1 بواسطة الهدف الذهبي أيضًا للمرة الثانية، بعد تعادلهما في الوقت الأصلي 1-1، في المباراة التي أقيمت في عاصمة هولندا التي استضافت المسابقة بمشاركة بلجيكا.

أوليفر بيرهوف مسجلا أول هدف ذهبي حسم نتيجة مباراة نهائي يورو 1996- غيتي

عام 2004 سجلت اليونان مفاجأة كبرى بإحرازها اللقب بعد تغلبها في النهائي على البرتغال، مستضيفة البطولة بنتيحة 1-0.

وكان المنتخبان قد التقيا أيضًا بافتتاح البطولة؛ حيث كان الفوز من نصيب اليونانيين كذلك بنتيجة 2-1، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها منتخبان في المباراة النهائية والافتتاحية.

عصر الإسبان

عام 2008، عادت إسبانيا لتحصد لقبها الثاني على حساب منتخب ألمانيا، الذي وصل للمرة السادسة إلى المباراة النهائية محققًا رقمًا قياسيًا. وفازت إسبانيا بنتيجة هدف من دون رد في المسابقة التي تشاركت النمسا مع سويسرا في استضافتها.

عام 2012 كررت إسبانيا فوزها باللقب على حساب إيطاليا في المباراة النهائية؛ حيث استطاعت تسجيل أكبر عدد من الأهداف في تاريخ المباريات الختامية للمسابقة، بعد أن دكت شباك إيطاليا برباعية نظيفة. واستضافت بولندا بمشاركة أوكرانيا فعاليات البطولة. 

عام 2016 حققت البرتغال على الأراضي الفرنسية لقبها الأول بعد تغلبها على أصحاب الأرض بهدف يتيم في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي في وقتها الأصلي. وكانت المسابقة الأولى التي تقام بمشاركة 24 منتخبًا توزعوا على 6 مجموعات.

بطولة استثنائية

وكانت يورو 2020، نسخة استثنائية بكل المقاييس، فكانت المسابقة الأولى التي يتم تأجيلها لمدة عام كامل بسبب جائحة كورونا، فيما احتفل الاتحاد الأوروبي بالذكرى الـ60 للبطولة من خلال استضافة 12 مدينة في 12 دولة أوروبية متفرقة للمباريات.

وتوجت إيطاليا للمرة الثانية بلقب البطولة سيف عام 2021، بعد فوزها بركلات الترجيح 3-2 على إنكلترا بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة النهائية في استاد ويمبلي بالتعادل 1-1، وأطاح "اللازوري" بأحلام الأسود الذين وصلوا للمرة الأولى للنهائي، وسط خيبة جماهير إنكلترا الحاضرة.

المصادر:
العربي
شارك القصة