نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن مسؤول محلي قوله اليوم السبت: إن شابًا لقي حتفه رميًا بالرصاص خلال ثاني ليلة من احتجاجات اندلعت بسبب نقص حاد في المياه في جنوب غرب البلاد، وأشار بأصابع الاتهام إلى عدد من المحتجين المسلحين.
وتواجه إيران أسوأ موجة جفاف منذ 50 عامًا. وتسببت أزمة المياه التي أثرت على الأسر ودمرت الزراعة، وتربية الماشية، وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي في اندلاع احتجاجات في عدة مدن وبلدات في إقليم خوزستان الغني بالنفط.
وزعم أميد صبري بور المسؤول في مدينة شادكان أن "مثيري الشغب" أطلقوا النار في الهواء لاستفزاز الناس، لكن إحدى الطلقات "أصابت شخصًا كان في مكان الواقعة وقتلته".
وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي محتجين يضرمون النار في إطارات لإغلاق طريق، وشوهدت قوات أمن تحاول تفريق الحشود وتردد دوي بعض الطلقات النارية.
بسبب شحّ المياه.. احتجاجات تشتعل في عدد من مدن محافظة خوزستان الإيرانية pic.twitter.com/Ly1IG6ZPfx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 16, 2021
وخلال بعض الاحتجاجات صب الناس جام غضبهم على الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي وهتفوا "الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".
وأرسلت الحكومة الإيرانية، أمس الجمعة، فريق عمل يضمّ مسؤولين كبارًا إلى المحافظة وعهدت إليهم "المعالجة الفورية" لمشكلة شحّ المياه التي أثارت سخط المواطنين في هذه المنطقة.
وأفادت وكالة تسنيم للأنباء بأنه "إثر شح المياه في خوزستان، نظم الناس تجمعات" في بعض المدن.
وفي الأسابيع الماضية نظم عمال في قطاع الطاقة المهم احتجاجات مطالبين بتحسين الأجور، وأوضاع العمل في حقول الغاز الجنوبية وبعض مصافي النفط في المدن الكبيرة.
واحتجاجات العمال وأرباب المعاشات مستمرة منذ شهور مع تنامي الاستياء بسبب تدهور اقتصاد تجاوز معدل التضخم فيه 50% وارتفاع البطالة، بينما اشتكى بعض العمال من عدم دفع أجورهم.