الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

12 قتيلًا على الأقل.. الإعصار راي ينشر الدمار في الفلبين

12 قتيلًا على الأقل.. الإعصار راي ينشر الدمار في الفلبين

شارك القصة

يضرب الفلبين التي تعتبر من أضعف الدول في مواجهة التغير المناخي سنويًا حوالي عشرين إعصارًا (غيتي)
يضرب الفلبين التي تعتبر من أضعف الدول في مواجهة التغير المناخي سنويًا حوالي عشرين إعصارًا (غيتي)
وصف راي بأنه إعصار فائق القوة أي ما يوازي إعصارًا من الفئة الخامسة في الولايات المتحدة، عندما ضرب اليابسة يوم الخميس في جزيرة سيارغاو السياحية.

أفادت وكالة إدارة الكوارث في الفلبين اليوم الجمعة بأن 12 شخصًا على الأقل قتلوا في أقوى إعصار يضرب البلاد، فيما اقتلعت العاصفة الأشجار وأسقطت أعمدة كهرباء ودمرت مباني.

واضطر أكثر من 300 ألف شخص إلى ترك منازلهم منذ أمس الخميس بسبب الإعصار، فيما لا يزال نحو 18 ألفًا منهم في مراكز إيواء مؤقتة بعد ظهر الجمعة بحسب الوكالة.

الدمار منتشر جدًا

ووفق ريكاردو جالاد المدير التنفيذي للمجلس الوطني للحد من خطر الكوارث وإدارتها، فإنّ العدد الإجمالي للضحايا الذين تم إحصاؤهم أو العدد الأولي بلغ 12 ضحية من كل المناطق المتضررة.

ويضرب الإعصار "راي" عصر الجمعة بالتوقيت المحلي شمال جزيرة "بالاوان" الوجهة السياحية الكبيرة في البلاد. ويتوقع أن يبتعد ليل الجمعة - السبت ليمر فوق بحر الصين الجنوبي باتجاه فيتنام.

من جهته، قال ألبرتو بوكانيغرا مسؤول الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الفيليبين: "بدأنا الآن فقط نكوّن صورة شاملة عن الوضع، لكن من الواضح أن الدمار منتشر جدًا".

ووصف راي بأنه إعصار فائق القوة أي ما يوازي إعصارًا من الفئة الخامسة في الولايات المتحدة، عندما ضرب اليابسة يوم الخميس في جزيرة سيارغاو السياحية مصحوبًا برياح سرعتها 155 كيلومترًا في الساعة على ما أعلنت وكالة الأرصاد الجوية الفلبينية.

"قنبلة"

وقال مراسل محطة "إيه بي أس-سي بي إن" التلفزيونية دنيس داتو من مدينة سيوريغاو في جنوب جزيرة مينداناو المتضررة جدًا: "نرى الكثير من الناس يسيرون في الشوارع في حالة صدمة".

وأضاف: "لحقت أضرار جسيمة بكل الأبنية بما في ذلك مبنى إدارة الكوارث المحلية. كما لو أن قنبلة سقطت".

وأوضح المراسل أنّ الشوارع الرئيسة المؤدية إلى المدينة مقطوعة بسبب حدوث انزلاقات تربة وأشجار مقتلعة وسقوط أعمدة كهرباء.

وشددت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث على أنه من المبكر تحديد حجم الأضرار في كل أرجاء البلاد.

أضرار كبيرة

لكن المدير المساعد للعمليات كاسيانو مونيلا قال في مؤتمر صحافي: إنّ "الأضرار ليست بحجم تلك الناجمة عن أعاصير سابقة بالقوة نفسها".

وأضاف: "غالبية الأضرار لحقت بالبنى التحتية والمنازل" مشيرا إلى أن عمليات إجلاء السكان الكثيفة من منازلهم قبل هبوب العاصفة أنقذت الكثير من الأرواح.

من جانبه، قال جويل جارونتي (37 عامًا) وهو صاحب وكالة سفر في جزيرة بوهول: "يصعب وصف الدمار الحاصل" وقد أدت قوة العاصفة إلى اقتلاع سقف المنزل الذي كان يختبئ فيه مع أفراد عائلته.

وأوضح أنّ "العاصفة كانت قوية جدًا. آخر مرة خبرت شيئًا من هذا القبيل كان في الثمانينيات".

وقال سيد غولينغاي عامل الاستقبال في أحد فنادق مدينة إيلويلو: "نشعر بالخوف. حتى عندما كنت نائما كنت أشعر بالرياح تضرب المنزل".

الأعاصير تزداد عنفًا

ويأتي الإعصار "راي" في وقت متأخر في الموسم. فغالبية العواصف المدارية في المحيط الهادئ تتشكل في يوليو/ تموز وأكتوبر/ تشرين الأول.

ويحذر علماء منذ فترة من أن الأعاصير تزداد عنفًا مع تزايد الاحترار المناخي الناجم عن نشاط الإنسان.

ويضرب الفلبين التي تعتبر من أضعف الدول في مواجهة التغير المناخي، سنويًا حوالي عشرين إعصارًا تزرع الدمار في المساكن وتقضي على محاصيل وبنى تحتية في مناطق تعاني أصلًا من الفقر.

وكان الإعصار الفائق القوة "هايان" أكثر الأعاصير فتكًا في الفلبين مع تسببه في مقتل أو فقدان 7300 شخص عام 2013.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close