تحول عيد الـ"هالوين" لكابوس حقيقي في الولايات المتحدة الأميركية، بُعيد عمليات إطلاق نار جماعية شهدتها عدة مدن تسببت بمقتل 12 شخصًا، وإصابة 52 آخرين على أقلّ تقدير، بحسب الإحصائيات الرسمية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
وعاشت كل من ولاية فلوريدا وكاليفونيا وكنتاكي وتكساس وكوارادو وإلينوي يومي السبت والأحد عيدًا دمويًا. فقد عرض تقرير سجلته منظمة "أرشيف عنف الأسحلة النارية"، الذي يتتبع دوريًا العمليات الجماعية لإطلاق النار في الولايات المتحدة، الحوادث المتفرقة وظروفها المتنوعة.
نيران في كل مكان
ففي ضاحية جوليت تاونشيب في شيكاغو بولاية إلينوي، أطلق أحدهم النار من شرفة في الفناء الخلفي لحفلة عيد الهالوين في الهواء الطلق، وقتل اثنين من روادها، وهما شاب وفتاة، يبلغان من العمر 22 عامًا. وأصيب 12 آخرون فى الاندفاع إلى خارج منطقة الخطر. وتعتقد الشرطة أن نشاط العصابات أدى إلى إطلاق النار، لكن لم يتم إجراء أي اعتقالات حتى الآن.
2 dead, more than 12 wounded at Halloween party shooting in Illinois https://t.co/dTaWdOXNpi pic.twitter.com/4Be4dvfOgg
— 𝓔𝓵𝓶𝓮𝓻 𝓜𝓲𝓻𝓸𝓷 (@Miron993) November 1, 2021
وفي ديكاتور، إلينوي، أدى إطلاق النار على تجمع كبير من الناس إلى إصابة شخص واحد في حالة حرجة وثلاثة آخرين بإصابات لا تعتبر خطرة.
أما في ولاية تكساس، فقد أسفر إطلاق نار في حفلة عيد الهالوين، بإحدى مراكز المناسبات بالقرب من حدود تكساس مع أركنساس، عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين. وفي ولاية كولورادو، قتل شخصان وأصيب اثنان آخران فيما تقول الشرطة إنه يبدو محاولة قتل وانتحار.
كما خلفت حوادث إطلاق نار منفصلة ثلاثة قتلى و8 جرحى في كاليفورنيا.
عام دموي
ويبلغ الأرشيف المعني بتلك الحوادث عن 599 عملية إطلاق نار جماعي حتى الآن خلال عام 2021 ، وهو ما يتجاوز 417 عملية إطلاق نار جماعي عام 2019 ويضع 2021 قريبة لتجاوز العام الماضي، والذي شهد 611 عملية إطلاق نار جماعي.
ولطالما ألقى الباحثون باللوم في ارتفاع عمليات إطلاق النار على الضغوط الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن وباء فيروس كورونا.
واعتبرت مجموعات الدفاع عن الأسلحة النارية في تصريحاتها بعد نهاية الأسبوع، أن الوقت الحالي ليس الوقت المناسب للسماح للمراهقين، أو حتى الشباب بالذهاب إلى حفلات في البوكيرك (حفلات هالوين للراشدين) التّي تعرضهم للخطر.