31 ألف جندي قتلوا في الحرب.. زيلينسكي يؤكد أهمية الدعم الغربي

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد، إنّ 31 ألف جندي أوكراني قتلوا خلال الحرب الروسية الشاملة والمستمرة منذ عامين، وذلك في أول إفصاح رسمي عن عدد القتلى العسكريين منذ شهور.

ولفت زيلينسكي في مؤتمر صحافي إلى أنه لا يستطيع الكشف عن عدد الجرحى في الحرب، مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه أن يدعم عمليات التخطيط العسكري الروسية.

"انتصار أوكرانيا على روسيا يتوقف عليكم"

وقال زيلينسكي: "31 ألف جندي أوكراني قتلوا في هذه الحرب. ليس 300 ألف وليس 150 ألف... (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يطلق الأكاذيب هناك... لكن مع ذلك، هذه خسارة كبيرة لنا".

ولم تكشف أوكرانيا عن خسائرها العسكرية منذ نهاية عام 2022 عندما قال المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك إن 13 ألف جندي أوكراني قتلوا منذ بدء الحرب في 24 فبراير/ شباط 2022.

هذا ولا تكشف روسيا عن خسائرها العسكرية التي تعتبرها سرية.

كما أشار زيلينسكي متوجّهًا إلى حلفائه الغربيين، إلى أن انتصار أوكرانيا على روسيا "يتوقف عليكم"، لكنه أبدى "ثقته" بأن الكونغرس الأميركي سيوافق في نهاية المطاف على حزمة المساعدة التي طال انتظارها.

في انتظار تصويت الكونغرس

وأوضح خلال المؤتمر الصحافي نفسه أنه "ما إذا كانت أوكرانيا ستخسر أو أن الوضع سيكون صعبًا جدًا أو أن عدد الضحايا سيكون مرتفعًا، كل هذا يتوقف عليكم وعلى شركائنا وعلى العالم الغربي".

وأضاف أنه "واثق من أن (تصويت الكونغرس الأميركي) سيكون إيجابيًا وإلا فأنا لا أفهم العالم الذي سنعيش فيه".

وتعرقل معارضة الجمهوريين تقديم واشنطن المساعدات لأوكرانيا.

وفي رد على سؤال عما إذا كان سيتحدث مع بوتين، قال زيلينسكي: "هل تستطيع التحدث مع شخص أصم؟ هل يمكنك التحدث مع رجل يقتل معارضيه؟".

وتوفي المعارض الرئيسي لبوتين أليكسي نافالني في سجن بالقطب الشمالي هذا الشهر.

وأوضح زيلينسكي ساخرًا من الانتخابات الرئاسية المقبلة في روسيا والتي يرجح أن تمدد حكم بوتين حتى عام 2030: "يرى نفسه (في السلطة) حتى عام 2030 نود أن نتخلص منه قريبًا".

كما أشار الرئيس الأوكراني إلى أن خطط الهجوم المضاد الذي شنته قواته العام الماضي قد تسربت إلى روسيا قبل بدئه.

وقال: "كانت خطط عملنا للهجوم المضاد مطروحة على طاولة الكرملين قبل بدء الهجوم المضاد".

وأضاف الرئيس الأوكراني أن قادته العسكريين يعدون "خططاً عدة" لإستراتيجية الحرب لهذا العام "بسبب تسرب المعلومات".