أعلنت المتحدثة باسم فريق المعارض أليكسي نافالني السبت، أنه تمّ تسليم جثته لوالدته، بعدما كان أقرباؤه يطالبون بها منذ أكثر من أسبوع.
وقالت كيرا إيارميش عبر منصة "إكس": "تم تسليم جثة أليكسي إلى والدته"، مضيفة أنها لا تعرف حتى الآن ما إذا كانت "السلطات ستمنع تنظيم (الجنازة) كما ترغب العائلة وكما يستحقّ أليكسي".
وفي 16 فبراير/ شباط الحالي، أعلنت سلطات السجون الروسية أنّ الناشط المسجون منذ 3 سنوات، توفّي في سجن الدائرة القطبية الشمالية، حيث كان يقضي حكمًا بالسجن لمدة 19 عامًا.
وقالت إنّ الرجل البالغ من العمر 47 عامًا ويعاني من مشاكل صحية بسبب تسميمه وسجنه، "شعر بوعكة بعد نزهة، وفقد الوعي بشكل شبه فوري".
أرملة نافالني تتهم بوتين باحتجاز جثته
وفي وقت سابق السبت، اتهمت يوليا نافالنايا أرملة نافالني، الرئيس فلاديمير بوتين باحتجاز جثته رهينة، لإجبار والدته على قبول دفنه في السر.
وقالت نافالنايا في مقطع فيديو نشرته عبر الإنترنت بصوت مرتجف: "مضت تسعة أيام منذ أن قتل بوتين زوجي.. لكن تبين أن القتل لم يكن كافيًا، والآن أخذ جثته رهينة، وأذل والدته لإجبارها على الموافقة على دفنه سرًا".
وأضافت: "بوتين... هو الذي يعطي الأوامر قائلاً: لا تعيدوه، اضغطوا على الأم، اكسروها، أخبروها أن جثة ابنها تتحلل".
وكانت والدة المعارض ليودميلا نافالنايا أعلنت الخميس أنها تمكنت من رؤية جثة ابنها واتهمت السلطات الروسية بالضغط عليها لدفنه "في السر".
وبحسب مراقبين، فإن الكرملين يخشى أن تتحول الجنازة إلى حدث عام، خاصة وأن روسيا تنظم انتخابات رئاسية في منتصف مارس/ آذار المقبل من المتوقع أن يفوز فيها بوتين مرة أخرى.
وقالت أرملة نافالني متوجهة إلى بوتين: "عذبته عندما كان على قيد الحياة، والآن تعذبه بعد وفاته".
ويتهم فريق نافالني الذي توفي بعد ثلاث سنوات من سجنه في ظروف صعبة، الكرملين بقتله والسعي لإخفاء أي أثر لذلك.