Skip to main content

35 عامًا على سقوط جدار برلين.. ألمانيا تحتفي تحت شعار "صون الحرية"

السبت 9 نوفمبر 2024
تحتفي ألمانيا السبت بذكرى مرور 35 عامًا على سقوط جدار برلين - غيتي

احتفت ألمانيا اليوم السبت بذكرى مرور 35 عامًا على سقوط جدار برلين في أجواء من الفرح العارم، تتباين مع الأوضاع السياسية المشحونة، لا سيما في ظل الأزمة الحكومية في البلاد وتراجع الديمقراطية في العالم، بحسب وكالة "فرانس برس".

غير أن الاحتفالات المنظمة في نهاية هذه الأسبوع تصبّ جلّ تركيزها على الرمزية الكبيرة لهذا الحدث، الذي وقع في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 1989.

وكان "يومًا سعيدًا" يذكّرنا أيضًا بأن "الحرّية والديمقراطية لم تكونا دومًا من المسلّمات"، بحسب ما قال رئيس بلدية برلين المحافظ كاي فيغنر خلال مراسم حضرها أيضًا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير.

سقوط جدار برلين

وتندرج هذه الفعاليات تحت شعار "صون الحرّية"، وتأتي في وقت انهار الائتلاف الحكومي بقيادة أولاف شولتس إثر إقالة وزير المالية الليبرالي مساء الأربعاء، فدخل أوّل اقتصاد أوروبي مرحلة من الضبابية.

وانهار الائتلاف الحاكم الأربعاء بعد سنوات من بلوغ التوترات ذروتها بسبب خلافات بشأن كيفية سد فجوة مالية بمليارات اليورو في الميزانية وإنعاش أكبر اقتصاد في أوروبا، والذي يتجه نحو عامه الثاني من الانكماش.

وجاء انهيار الائتلاف الحكومي الألماني غداة فوز مرشح الحزب الجمهوري الأميركي دونالد ترمب وعودته إلى البيت الأبيض لولاية ثانية.

وبحسب وكالة "رويترز"، قد يتسبب انهيار الائتلاف في عرقلة قدرة أوروبا على توحيد موقفها إزاء قضايا متعددة من بينها احتمال فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية جديدة والحرب الروسية في أوكرانيا ومستقبل حلف شمال الأطلسي.

وفي تسجيل مصوّر نشر الجمعة، صرّح شولتس أن قيم 1989 المثالية "لا يمكن اعتبارها من المسلّمات.. يكفي لنا أن ننظر إلى تاريخنا وإلى العالم من حولنا".

وفي مسعى إلى تجسيد هذه القيم، أقيمت منشأة في الهواء الطلق تمتدّ على أربعة كيلومترات على امتداد الحدود السابقة للجدار تقدّم نسخًا من لافتات حملها متظاهرون في العام 1989، فضلًا عن أخرى من صنع مواطنين.

تندرج الاحتفالات بسقوط جدار برلين تحت شعار "صون الحرّية" - غيتي

وساهم سقوط الجدار، رمز الحرب الباردة والشرخ القائم بين الكتلة الغربية والتكتّل الشيوعي، في التمهيد لانهيار الشيوعية في أوروبا الشرقية، وإعادة توحيد شطرَي ألمانيا بعد سنة.

وشيّد "جدار العار" في أغسطس 1961 على طول 155 كيلومترًا حول برلين الغربية بغية وضع حدّ للنزوح المتزايد لسكان الجمهورية الديموقراطية الألمانية، وقضى حينها 140 شخصًا على الأقلّ في محاولتهم اجتياز الجدار.

وكشفت الانتخابات المنظّمة في سبتمبر/ أيلول في ثلاث ولايات كانت سابقًا تابعة لألمانيا الشرقية عن الانقسامات السياسية، التي ما زالت سائدة بين شرق البلاد وغربها.

وحقّق حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرّف فيها نتائج غير مسبوقة في تاريخه، فيما سجّلت مجموعة جديدة من اليسار المتطرّف خرقًا انتخابيًا.

المصادر:
وكالات
شارك القصة