أعلن حزب الله مساء السبت استشهاد 4 من عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند حدود لبنان الجنوبية، لترتفع حصيلة شهدائه إلى 152، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونعى حزب الله في 4 بيانات منفصلة كلا من: "مصطفى محمود جابر، من بلدة محيبيب (جنوب)، وخضر علي مهنّا، من بلدة كفر كلا (جنوب)، وعباس حسين رمال، وعبد الله حسن الأسمر، من بلدة العديسة (جنوب)".
وقال الحزب في بياناته: إن عناصره "ارتقوا شهداء على طريق القدس"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
من جهتها، أفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية، بأن "الطائرات الحربية الإسرائيلية، شنت 3 غارات استهدفت المنطقة الساحلية الواقعة بين بلدتي القليلة والمعلية، القريبة من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في قضاء صور (جنوب)".
وأشارت إلى أن "إحدى الغارات الإسرائيلية استهدفت منزلًا بين بلدتي الشرقية وكوثرية السياد، على بعد نحو 30 كلم من الحدود".
وأضافت الوكالة اللبنانية أنّ "فرق الإسعاف توجّهت إلى المكان بعد معلومات عن وجود إصابات".
وسبق أن أعلن "حزب الله"، عبر بيان، في وقت سابق السبت، استهداف قاعدة "ميرون"، شمالي إسرائيل بـ62 صاروخًا.
وجاء هذا الاستهداف كـ"رد أولي" على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، قبل أيام، في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
والثلاثاء، أعلنت حركة "حماس" اغتيال صالح العاروري و6 آخرين، بينهم 2 من قادة كتائب "القسام"، و4 من كوادر الحركة، بقصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية.
والجمعة، قال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في كلمة متلفزة، إن "ما حصل من خرق كبير وخطير للضاحية الجنوبية (في إشارة إلى اغتيال العاروري) لا يمكن أن يمر، ولن يكون بلا رد وبلا عقاب والقرار هو للميدان".
ما أهمية قاعدة ميرون الإسرائيلية؟
وبشأن دلالة استهداف قاعدة ميرون، والذي اعتبرته وسائل الإعلام الإسرائيلية بمثابة إعلان حرب، أوضح الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات معين الطاهر، أن هذه القاعدة مهمة، وتقع على قمة جبل الجرمق المعروف في اللغة العبرية بـ"ميرون"، وهو أعلى قمة جبل في منطقة الجليل.
وفي حديث لـ"العربي" من العاصمة الأردنية عمان، أضاف الطاهر أن القاعدة تحتوي على مطار حربي، كما تتضمن إحدى نقطتي مراقبة إسرائيلية، تستطيع إسرائيل من خلالها مراقبة حركة الطيران من قبرص وباتجاه سوريا والجولان ولبنان والمنطقة بأسرها.
واعتبر الهجوم على قاعدة ميرون تطورًا مهمًا وتصعيدًا كبيرًا، لأن هذه القاعدة تتجاوز نطاق الخمسة كيلومترات التي تحددت بفعل قواعد الاشتباك منذ اليوم الثاني لعملية طوفان الأقصى.
و"تضامنًا مع قطاع غزة"، يتبادل حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا متقطعًا منذ 8 أكتوبر الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
