أعلنت وزارة الخارجية في أذربيجان اليوم الثلاثاء، طرد دبلوماسيين فرنسيين اثنين واستدعاء السفيرة الفرنسية لتقديم شكوى، دون الكشف عن تفاصيل حول الواقعة التي أدت إلى اتخاذ هذا الإجراء.
فقد اكتفت الوزارة بالقول إن اثنين من موظفي السفارة الفرنسية "شخصان غير مرغوب فيهما بسبب سلوك لا يليق بوضعهما الدبلوماسي".
48 ساعة للمغادرة
في التفاصيل، استُدعيت السفيرة الفرنسية آن بويون إلى وزارة الخارجية الأذربيجانية لإبلاغها "باحتجاج شديد على تصرّفات اثنين من موظفي السفارة الفرنسية، بما يتعارض مع وضعهما الدبلوماسي".
وأضافت الوزارة في بيان، أنّه يجب على هذين الدبلوماسيَين مغادرة أذربيجان خلال 48 ساعة.
ويأتي ذلك في سياق التوترات بين البلدين بشأن دعم باريس لأرمينيا، حيث تتهم باكو فرنسا بالانحياز لأرمينيا في محادثات السلام مع خصمها اللدود بوساطة أوروبية.
فقد صرّح الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، بأن باريس تقوم بالتحريض على الصراعات في القوقاز من خلال تسليح أرمينيا.
كما رفض علييف في أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم حضور مفاوضات مع باشينيان في إسبانيا، بسبب ما وصفه بـ"موقف فرنسا المتحيّز".
وخاضت أذربيجان وأرمينيا حربين بشأن منطقة ناغورني كارابخ المتنازع عليها، واستعادت باكو هذا الجيب في سبتمبر/ أيلول 2023، بعد هجوم خاطف ضدّ الانفصاليين الأرمن الذين سيطروا عليه لمدة ثلاثة عقود.
وقالت أرمينيا وأذربيجان إنّه يمكن التوقيع على اتفاق سلام شامل بحلول نهاية العام، لكنّ المفاوضات التي تتم بوساطة دولية بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين لم تحقّق تقدّمًا يُذكر.
وكان من المقرّر أن يتوسّط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس في المحادثات، إلى جانب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.