وصف الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الإثنين عملية إطلاق النار في مدرسة ابتدائية بمدينة ناشفيل بأنّها "بغيضة"، مشدّدًا على أنّ الهجمات المسلّحة "تمزّق روح" الولايات المتّحدة.
وفي كلمة ألقاها في البيت الأبيض، قال بايدن: "هذا عمل بغيض"، محذّرًا من أنّ العنف المسلح "يمزّق روح أمتنا" وداعيًا الكونغرس مجدّدًا إلى حظر بيع الأسلحة الرشّاشة للأفراد.
"تلميذة سابقة"
وكانت شرطة ناشفيل قد أعلنت أنّ المرأة التي أطلقت النار في مدرسة ابتدائية في المدينة الواقعة في جنوب الولايات المتّحدة في هجوم مسلّح أوقع ستة قتلى بينهم ثلاثة أطفال قبل أن ترديها الشرطة هي تلميذة سابقة في هذه المدرسة.
وقال قائد شرطة ناشفيل جون دريك للصحافيين إنّه "بناء على تحقيقاتنا الأولية، فإنّ (مطلقة النار) كانت في وقت ما تلميذة في هذه المدرسة، لكنّنا لسنا متأكدين من السنة".
وأضاف أنّ المهاجمة هي "امرأة بيضاء تبلغ من العمر 28 عامًا ومن سكّان منطقة ناشفيل".
المهاجمة استخدمت بندقيتين ومسدسًا
وفي تفاصيل الحادثة، أوضح دون أرون المتحدث باسم شرطة ناشفيل أن مطلقة النار كانت تحمل على الأقل بندقيتين شبه آليتين ومسدسًا.
وأطلق شرطيان من فريق مكون من خمسة أفراد النار عليها فيما وصفه أرون بأنه بهو وماتت بحلول الساعة 10:27 صباحًا بالتوقيت المحلي.
وأضاف: "لا نعرف من هي في هذه المرحلة"، مشيرًا إلى أن أحدًا لم يصب بطلقات نارية عدا القتلى.
Bystander video captured the moments when students in Nashville were escorted by police following a shooting at Covenant School.https://t.co/nLWGnacUGo pic.twitter.com/KKljlyZyBj
— The Associated Press (@AP) March 27, 2023
وعلى الأثر، طُلب من أولياء الأمور التجمع عند كنيسة قريبة.
ومن جهته، قال جون هاوزر المتحدث باسم مستشفى مونرو كاريل جونيور للأطفال في فاندربيلت في بيان: "إنه أُعلنت وفاة ثلاثة تلاميذ بعد وصولهم إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية".
كما أفادت الشرطة بأن المهاجمة أطلقت النار على ثلاثة من العاملين فأردتهم قتلى.
دعوة لإقرار حظر البنادق
وتعليقًا على حادثة إطلاق النار، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير الإثنين: "كم من الأطفال سيقتلون قبل أن يقرّ الجمهوريون في الكونغرس (...) حظرًا على البنادق الهجومية؟".وأضافت "كفى!".
وفقًا للموقع الإلكتروني للمدرسة التي تأسست في عام 2001، تتبع كوفينانت كنيسة العهد المشيخية في ناشفيل وتضم حوالي 200 طالب.
وذكرت قناة تلفزيونية محلية بأن المدرسة تخدم مرحلة ما قبل المدرسة وحتى طلاب الصف السادس ونظمت برنامجًا تدريبيًا عمليًا على الرماية في عام 2022.
حوادث دموية متكررة
وتتكرر حوادث إطلاق النار في المدارس الأميركية، ففي مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، أطلق طفل يبلغ من العمر ست سنوات النار على مدرّسة وألحق بها إصابات في مدرسة ابتدائية في نيوبورت نيوز بولاية فرجينيا الأميركية.
وفي مايو/ أيار الماضي وقعت أكثر حوادث إطلاق النار دموية في المدارس الأميركية، حيث شهدت مدرسة روب الابتدائية في مدينة أوفالدي التابعة لولاية تكساس الأميركية مجزرة راح ضحيتها 21 قتيلًا، من بينهم 19 طفلًا واثنان من البالغين حين أطلق المهاجم سلفادور روماس (18 عامًا) النار داخل المدرسة.
وفي الشهر نفسه، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن ما لا يقل عن 24 عملًا من أعمال العنف المسلح وقعت منذ بداية عام 2022، في حرم المدارس، من الروضة إلى الثاني عشر، خلال الدوام الدراسي.