قُتل ستة أشخاص، أمس الجمعة، في حادث إطلاق نار، بإحدى مناطق ولاية ميسيسيبي الريفية في جنوب الولايات المتحدة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ونقلت وسائل إعلام عن الشرطة أن رجلًا قيد الاحتجاز حاليًا، أطلق النار على شخص في متجر ببلدة أركابوتلا الصغيرة، بعد نحو 60 كيلومترًا جنوبي ممفيس بولاية تينيسي، وأرداه، قبل أن يقصد منزلًا قريبًا ويقتل امرأة أيضًا داخله.
تنفيذ الجريمة
وأضاف مسؤولون في الشرطة لقناة "ريغ" التابعة لشبكة "سي بي أس"، أن الجاني قاد سيارته بعد ذلك إلى منزل آخر يُعتقد أنه مقر إقامته حيث أجهز على شخصين آخرين بطلقات نارية. ولاحقًا، طاردت الشرطة مطلق النار الذي التجأ إلى منزل آخر حيث تم إلقاء القبض عليه.
وأشارت قناة "ريغ" إلى أنه تم العثور على ضحيتين أخريين أحدهما ميت في سيارة والآخر ميت على الطريق.
وأغلقت الشرطة مدرسة ابتدائية في بلدة كولد ووتر القريبة بينما كانت تطارد المشتبه به، وفقًا لحسابها على فيسبوك. وكشفت قناة "أكشن نيوز 5" التليفزيونية في ممفيس أن مطلق النار المزعوم هو ريتشارد ديل كروم البالغ 52 عامًا، من دون أن تقدم أي معلومات عن دوافعه.
وأعلن حاكم ولاية ميسيسيبي تيت ريفز على تويتر أنه اطّلع على الحادث وأن المشتبه به قيد الاحتجاز. وقال: "في هذا الوقت نعتقد أنه تصرف بمفرده. دوافعه غير معروفة"، مضيفًا: "أرجوكم في هذا الوقت صلوا من أجل ضحايا هذا العنف المأساوي وعائلاتهم".
سلسلة دموية
ويأتي هذا الحادث الدامي بعد أيام قليلة من قيام رجل بمهاجمة حرم جامعي في ولاية ميشيغن الشمالية، حيث أقدم على قتل ثلاثة أشخاص من دون أن يتم الكشف عن دوافعه. ودفعت الحادثة بالرئيس الأميركي جو بايدن، إلى دعوة الكونغرس إلى "التحرك" ضد "وباء" العنف المسلح في الولايات المتحدة.
وتتسبب حوادث إطلاق النار، بأزمة كبيرة في البلاد، حيث حصلت أكثر من 600 عملية إطلاق نار استهدفت مجموعة من الأشخاص في عام 2022، وفق موقع "أرشيف عنف الأسلحة" Gun Violence Archive.
وأحيت حوادث إطلاق النار الجدل حول فرض قيود على استخدام الأسلحة، رغم إحراز تقدم ضئيل في الكونغرس بشأن تبني إصلاحات، فيما قضى أكثر من 44 ألف شخص متأثرين بإصابتهم بأعيرة نارية عام 2022، وأكثر من نصفهم حالات انتحار.
ويملك واحد من كل ثلاثة بالغين في الولايات المتحدة سلاحًا واحدًا على الأقل، ويعيش واحد من كل شخصين بالغين في منزل يحوي قطعة سلاح.