شهدت "وحدة الضفادع البشرية" في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حضورًا بارزًا في عملية "طوفان الأقصى" التي جرت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
فقد أظهرت المشاهد التي أفرجت القسام عنها، إنزال مقاتلي الوحدة إلى شاطئ مستوطنة "زيكيم"، والقضاء على الجنود الذين كانوا موجودين في القاعدة الإسرائيلية وتوثيق اقتحام المقاتلين للقاعدة.
واليوم تعود تلك العملية إلى الواجهة من جديد، بعد أن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل جديدة للهجوم تنشر لأول مرة، وتظهر المشاهد لحظة نزول قوة الكوماندوز البحرية التابعة لحماس من الزوارق المطاطية إلى شاطئ "زيكيم".
19 قتيلًا إسرائيليًا
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إنه في تمام الساعة السادسة صباحًا يوم السابع من أكتوبر الماضي، أطلقت "حماس" سبعة زوارق كوماندوز من غزة، وفي الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة صباحًا وصل القارب الأول إلى شاطئ "زيكيم"، ولم تكن بحرية الاحتلال مستعدة للهجوم وقتها.
وبحسب القناة العبرية فقد نجح زورقين من قوة الكوماندوز القسامية باجتياز البحرية الإسرائيلية وتنفيذ الإنزال، بينما اشتبكت القوات الإسرائيلية البحرية مع خمسة زوارق، كان من المفترض أن ترسو في منطقتي كاتسا وعسقلان، معتبرة أنه "لا يمكن تخيل ماذا كان سيحدث لو نجح ذلك"، حسب وصفها.
وتشير التفاصيل إلى أن حوالي ثمانية من مقاتلي القسام تمكنوا من مداهمة الشاطئ وقتل 19 إسرائيليًا بينهم جنود، وظلت المعارك مستمرة ساعات عدة، ما دفع جيش الاحتلال لإرسال قوات خاصة إلى المنطقة.
ووحدة الضفادع البشرية التابعة للقسام نفذت أولى عملياتها العسكرية في قاعدة "زيكيم" عن طريق البحر عام 2014 في معركة "العصف المأكول"، وكان ذلك الظهور العملياتي الأول لتلك الوحدة، ما شكل صدمة لجيش الاحتلال وقتها.
إشادة ببطولات المقاومة
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع هذه الأخبار التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقال يونس الطيراوي: "هذا ما سمحت الرقابة العسكرية بنشره وتوجد نسخة كاملة ما زالت تحت بند "منع النشر"، حسب قوله.
أما ياسين فقد كتب معلقًا: "يتخبطون ويكذبون كما يتنفسون، القسام لم تذكر العدد ولا التفاصيل، ربما انسحب باقي المهاجمين وربما كانوا فقط اثنين"، حسب قوله.
بدورها، قالت بلقيس: "يلهينا العدو بالمجازر وننسى أن المقاومة قد فعلت ما فعلته في 7 أكتوبر ولليوم مستمرة بالبطولات".
