الثلاثاء 12 نوفمبر / November 2024

"عروس داعش".. شميمة بيغوم تظهر بالمكياج من دون حجاب

"عروس داعش".. شميمة بيغوم تظهر بالمكياج من دون حجاب

شارك القصة

شميما بيغوم
شميما بيغوم في مخيم روج شمال شرق سوريا (الدايلي تلغراف)
نشرت صحيفة بريطانية صورًا جديدة لشميمة بيغوم التي تعرف باسم "عروس داعش" داخل مخيم روج في شمال شرق سوريا.

 تزامنًا مع الجدل الحاصل في بريطانيا حول مسألة نزع الجنسية من المواطنين البريطانيين في سوريا الضالعين في قضايا "دعم الإرهاب"، رصدت عدسة صحيفة "التليغراف" الشابة شميمة بيغوم في أحدث ظهور لها.

فقد تعقبت الصحيفة شميمة بيغوم داخل مخيم روج في شمال شرق سوريا، حيث رفضت الأخيرة الإدلاء بأي تصريح في حين وافقت فقط على تصويرها.

وتظهر الشابة التي تركت لندن عندما كانت تبلغ من العمر 15 عامًا والتحقت بداعش، في الصور التي نشرت  الأحد، وهي تضع مساحيق التجميل وترتدي الملابس الغربية بإطلالة وصفتها "التليغراف" بأنها سعي للانفصال عن الماضي "الداعشي".

وتبلغ بيغوم من العمر الآن 21 عاماً وتعيش في مخيم للاجئين بسوريا، بعد أن سافرت في عام 2015 مع تلميذتين من شرق لندن إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة، ولا تبدو الشابة اليوم كتلك المراهقة التي ارتدت النقاب بعد زواجها أحد عناصر التنظيم في السابق.

وخلال فترة وجودها في مخيم روج في شمال شرق سوريا، تغير مظهر بيغوم تدريجيًا حيث تخلت أولًا عن النقاب وتوقفت لاحقًا عن ارتداء الحجاب.

بيغوم دون جنسية

 وتم العثور على بيغوم، وهي حامل بطفلة في شهرها التاسع، في مخيم للاجئين السوريين في فبراير/ شباط 2019. وتوفيت الطفلة لاحقًا بسبب الالتهاب الرئوي، وقالت بيغوم إنها فقدت سابقًا طفلين آخرين.

وألغى وزير الداخلية آنذاك، ساجد جافيد، جنسيتها البريطانية لأسباب أمنية. إذ يمكن في المملكة المتحدة، أن يتم تجريد شخص ما من جنسيته من قبل وزير الداخلية "من أجل الصالح العام"، دون أن يُترك الفرد دون جنسية، كما هي الذريعة في قضية بيغوم، وفقاً لـ "بي بي سي".

وتتحمل المملكة المتحدة مسؤوليتها  بموجب القانون الدولي لتجنب ترك الأشخاص عديمي الجنسية. وقضت إحدى المحاكم في فبراير/ شباط 2020 بأن سحب جنسية بيغوم كان قانونيًا، لأنها كانت "مواطنة بنغالية بالنسب"، لكن بنغلاديش قالت إن الأمر ليس كذلك ولن يُسمح لها بدخول البلاد.

وتقدمت بيغوم بالطعن عبر محامين، وقضت محكمة الاستئناف بضرورة السماح لها بالعودة إلى المملكة المتحدة لتقديم قضيتها، لأنها لا تستطيع القيام بذلك من معسكر في شمال سوريا.

من جهتها، اعتبرت وزارة الداخلية أن السماح لها بالعودة سيخلق "مخاطر أمنية وطنية كبيرة". وقضت المحكمة العليا الآن بأنه يحق للحكومة منع  بيغوم من العودة إلى المملكة المتحدة للقتال في قضيتها - لكنها أمرت أيضًا بوقف المعركة القانونية بشأن جنسيتها مؤقتًا.

الانسحاب من تنظيم الدولة

يرى البعض أن مظاهر الانسحاب من تنظيم الدولة قد تكون استراتيجية تخفي مخاطر معينة. وقالت فيرا ميرونوفا، وهي باحثة في جامعة هارفارد: "لا أعتقد أنها استراتيجية، فالمرأة المؤيدة لداعش لن تأخذها للعودة إلى الوطن".

قالت ميرونوفا إن خلع الحجاب له تكلفة، لأن أنصار تنظيم الدولة الملتزمين في المخيم يتمتعون بوصول أفضل إلى الأموال والهواتف المحمولة. وأضافت: "إن النساء الغربيات في المخيم غالباً ما يكون لديهن فرص أقل للحصول على المال، وذلك بسبب تهديد الحكومات الغربية باستخدام تشريعات مكافحة الإرهاب لمحاكمة العائلات التي ترسل أموالاً إلى أقاربها في المخيم".

وأمام التهديد القائم بالحرمان من الجنسية، يثير بعض الحقوقيين إشكالية معاملة الفتيات المراهقات اللواتي التحقن بتنظيم الدولة. فهل سينظر إليهن على أنهن إرهابيات أم ضحايا إرهابيين؟

تابع القراءة
المصادر:
دايلي تيلغراف/ بي بي سي
Close