وقع حادث مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين صباح السبت الماضي قرب قاعدة حريف العسكرية التي تبعد مئة كيلومتر من جنوب قطاع غزة قرب الحدود المصرية.
ووفق الرواية الإسرائيلية فقد سار الجندي المصري محمد صلاح (22 عامًا) مسافة خمسة كيلو مترات واجتاز سياجًا حدوديًا أقامته إسرائيل حديثًا.
ومن بعدها تسلق الجندي مرتفعًا صخريًا ليدخل عبر معبر طوارئ مخصص لمرور القوات الإسرائيلية إلى الجانب المصري عند الحاجة لذلك.
وتاليًا، توغل الجندي محمد صلاح ووصل إلى المعبر الحدودي دون أن تنتبه إليه القوات الإسرائيلية ليبدأ هجومه، بحسب صحيفة "معاريف"، في حدود الساعة السادسة صباحًا.
اشتباك ومقتل جندي ثالث
لكن القوات الإسرائيلية التي لم تباشر بإطلاق النار إلا بعد أن عثرت على جثة الجنديين القتيلين في حدود الساعة التاسعة وهو وقت بدأ مناوبة جديدة.
وعلى إثر ذلك انطلقت القوات الإسرائيلية في عملية بحث عن الجندي بالطائرت المسيّرة وكان قد دخل إلى عمق كيلومتر ونصف في داخل الحدود الإسرائيلية.
وبعد أن تمّت عملية رصده، توجهت قوة إلى مكان وجوده لتدور معه اشتباكات قُتل خلالها بعد أن قضى على جندي ثالث وأصاب رابعًا.
مشاهد لعملية نقل الجنود الإسرائيليين المصابين لمستشفى "سوروكا" الإسرائيلي بعد اشتباك مسلح مع عنصر أمن مصري على الحدود المصرية - الإسرائيلية#مصر pic.twitter.com/cirM8K2mup
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 4, 2023
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الحكومية قد كشفت أن "المصري الذي نفذ الهجوم على الحدود هو محمد صلاح (22 عامًا) من القاهرة"، ونشرت صورة له، وقد تم تسليم جثته للقوات المصرية قرب الحدود.
وأفاد تحقيق للجيش الإسرائيلي، الأحد، بأن الشرطي المصري، كان يحمل بندقية كلاشينكوف قديمة وسكاكين ومصحفًا، وأنه غادر معسكره ليلًا وسار حوالي 5 كيلومترات وصولًا إلى المعبر وبحوزته 6 مخازن ذخيرة.
ويوم أمس وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين على يد فرد تأمين مصري بأنه "هجوم إرهابي" وطالب بتحقيق شامل مشترك مع مصر.
وأكدت مصر أنها تعمل بالتعاون مع إسرائيل للتحقيق في الواقعة التي حدثت السبت.
وقال نتنياهو لمجلس الوزراء في تصريحات نقلها التلفزيون: "بعثت إسرائيل برسالة واضحة للحكومة المصرية. نتوقع أن يكون التحقيق المشترك شاملًا ومفصلًا".