شهد جبل غارا في إقليم كردستان العراق إطلاق ستة دببة إلى الطبيعة، في حملة يقوم بها ناشطون سنويًا.
ويقول القائمون على الحملة، إن هدفهم هو حمايتها ومساعدتها على التكاثر تفاديًا لانقراضها.
وقد استُجلِبت الدببة من محافظة جنوب العراق، ويعتبر المنظمون أن ظاهرة تربية الدببة في المنازل تعزلها عن الطبيعة.
ويشير مدير منظمة لحماية الحيوان سرمد عمر، إلى أنّهم قرروا اتخاذ هذه المبادرة، لأن هذه الحيوانات فقدت القدرة على التكيف مع الطبيعة وإيجاد المأكل والمأوى لها أو الدفاع عن نفسها بعد وجودها في الأقفاص.
وليست الحيوانات وحدها المهددة، فالطبيعة التي تعيش فيها هي الأخرى في خطر.
وينجم هذا الخطر عن عمليات قصف متكررة لأراضي الإقليم في المناطق الحدودية، حيث يوجد مقاتلو حزب العمال الكردستاني، وكذلك حوادث إشعال النيران التي يتسبب بها سكان محليون.
من جهته، يقول الناشط البيئي آسو شكاك: "نحن بصفتنا فريق مختص بالبيئة نتعاون مع الجهات الرسمية في أربيل ودوائر الغابات، شكلنا فريقًا الهدف منه توعية الناس من مخاطر تلوث البيئة".
ووفق سجلات وزارة الزراعة في أربيل، تبلغ مساحة الغابات الطبيعية في إقليم كردستان نحو مليونين و300 ألف دونم.
وتواجه هذه المساحات أخطارًا بيئية رغم وجود قانون يقضي بالسجن مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة مالية لمن يهدد السلامة البيئية.
كذلك، هناك أكثر من مليون دونم أتت عليها الحرائق في إقليم كردستان العراق خلال عشر سنوات بحسب إحصائية رسمية، ما ينذر بحدوث اختلال في النظام البيئي بحسب خبراء.
وتسعى منظمات إلى إعادة التوازن إلى هذا الاختلال، عبر حملات الحفاظ على البيئة، وحماية الثروة الحيوانية فيها.