يعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفًا معيشية صعبة. وجد بعضهم مكاناً للعيش في مخيمات رسمية، فيما يعيش عدد كبير في مخيمات غير رسمية يتكبدون دفع تكلفة سنوية.
عزبة علاوي، البالغة من العمر 44 عامًا، لاجئة سورية تقطن في لبنان، لكنّها تدير بنفسها مخيّمًا للاجئين في سهل البقاع حيث يقطن حوالي 500 شخص والكثير من الأطفال والمواليد الجدد.
ويدفع قاطنو هذا المخيم مبلغ 2000 دولار سنويًا لمالك الأرض، فيما تتولى علاوي مع عدد قليل من النساء إدارة المخيم، وقد هربت من حماه إلى لبنان مع أخواتها.
200 طفل دون سن العاشرة
يعيش في المخيم 200 طفل دون سن العاشرة. لا يمنع جدول علاوي المزدحم من القلق على الأطفال الذين تعتبرهم أولادها، فهي لم تُرزق بأطفال. وهي تخشى على هؤلاء الأطفال من الأسوأ حيث يحتاجون الرعاية والتعليم والحياة الصحية.
وتقول في حديث إلى "العربي": إنها لا تتوقع المستقبل الواعد لهؤلاء الأطفال، "فهم يعيشون على الحصة الغذائية"، على حدّ تعبيرها.
كيف تؤمن عزبة الدعم للاجئين؟
تتفقد علاوي قاطني المخيّم كل صباح. تسأل عن أحوالهم وتدور بين خيمه الـ 33.
وتتواصل مع الجمعيات الخيرية لتأمين الدعم اللازم لقاطني المخيم. وتحاول تنظيم إيصال المساعدات وتسهيل معالجة المرضى والاطمئنان على الأطفال.