أكد المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن بلاده أنتجت أول دفعة لليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 20 في المئة منذ مساء الإثنين.
وأوضح كمالوندي للتلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الثلاثاء، أنه "اعتبارا من منتصف الليل بتوقيت طهران، من المفترض أن تصبح هذه العملية مستقرة تماما، ما يعني ضخ اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 4 في المئة في أجهزة الطرد المركزي، والحصول على يورانيوم مخصب بنسبة 20% من الجهة الأخرى".
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قد كشف الإثنين بدء إجراءات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة في منشأة فوردو المقامة تحت الأرض.
ويعدّ هذا الإجراء الأحدث والأكثر أهمية في سلسلة خطوات اتخذتها إيران، وتراجعت من خلالها عن معظم التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق حول برنامجها النووي المبرم العام 2015، وذلك في أعقاب قرار الولايات المتحدة الانسحاب بشكل أحادي منه في 2018.
ويتماشى الإجراء مع قرار اتخذه مجلس الشورى في إيران قبل أسابيع، يطلب فيه من الحكومة "إنتاج وتخزين 120 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة سنويا" لصالح "الحاجات السلمية للصناعة الوطنية". وصدر هذا القرار بعد أيام من اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده، في عملية اتهمت إيران اسرائيل بالوقوف خلفها.
وأبدت الحكومة عدم تأييدها للقانون، لكنها أكدت أنها ستلتزم به، لا سيما بعدما صادق عليه مجلس صيانة الدستور.
تبعات القرار
وندّدت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب بقرار إيران، واصفة الخطوة بأنها "ابتزاز نووي"، في موقف اعتبره خبراء محاولة للضغط على الرئيس المنتخب جو بايدن.
وحذّر الاتحاد الأوروبي من "تبعات خطرة" لقرارها استئناف تخصيب اليورانيوم. واعتبر أن إعلان إيران في شأن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة يُعتبَر "مخالفة كبيرة" لاتفاق فيينا النووي.
من جهتها، اعتبرت إسرائيل أن استئناف إيران تخصيب اليورانيوم يهدف إلى تطوير أسلحة نووية. وشدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن حكومته لن تسمح أبدا لطهران بتطوير مثل تلك الأسلحة.