أطلقت السلطات المصرية، فَجر الإثنين، سراح 3 صحفيين كانوا موقوفين على خلفية اتهامات بـ"نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة محظورة"، وفق مصادر إعلامية. ونشر محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين، عبر حسابه على "فيسبوك"، صورا ومقاطع مصورة للإفراج عن الصحفيين إسلام الكلحي وحسن القباني.
كما ذكر الصحفي اليساري البارز خالد البلشي، عبر "فيسبوك"، أن السلطات أفرجت أيضا عن الصحفي مصطفى صقر، رئيس التحرير السابق لصحيفة "البورصة" الاقتصادية.
وصول الزميل #إسلام_الكلحي الصحفي بـ #درب لقسم الهرم تمهيدا لاخلاء سبيله يا رب كملها بالخير عشان نقول مبروووووووووووووووووووووووووووووك من قلبنا #الحرية_لكل_المعتقلين#الصحافة_مش_جريمة
— khaledelbalshy (@khaledelbalshy) March 7, 2021
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن مصادر نقابية لم تسمها، قولها إن "قائمة المفرج عنهم ستشمل أيضا السياسي والصحفي المعارض خالد داود، والصحفي عامر عبدالمنعم". وكانت السلطات المصرية قد أوقفت مصطفى صقر، في أبريل/نيسان 2019، كما أوقفت حسن القباني في سبتمبر/أيلول 2019، بعد أشهر من حبس زوجته. فيما ألقت القبض على إسلام الكلحي أثناء تغطية مظاهرات، احتجاجا على مقتل مواطن برصاص الشرطة في سبتمبر/أيلول 2020.
الإفراج عن 4 من الصحفيين و هم إسلام الكلحي ومصطفى صقر وخالد داود وحسن القباني خبر عظيم و نتمنى أن تبقى السجون خالية من كل أصحاب الرأى و أن تتوحد الجبهة الداخلية فى هذا التوقيت الهام و الفارق فى التاريخ المصرى . pic.twitter.com/L7dOx9ghsF
— Ahmed abdrabo (@ahmed_3bdrabo25) March 7, 2021
سباق انتخابي
وجاء الإفراج عقب ساعات من إعلان نقيب الصحفيين المنتهية ولايته ضياء رشوان، عن إطلاق سراح صحفيين موقوفين قيد الحبس الاحتياطي. وقال رشوان، المرشح لمقعد نقيب الصحفيين في الانتخابات المقرر إجراؤها في 19 مارس/آذار الجاري، عبر فيسبوك: "أخبار سارة خلال ساعات تخص بعض زملائنا المحبوسين احتياطيا". وألمح صحفيون وإعلاميون إلى ارتباط توقيت الإفراج عن زملائهم الموقوفين، بإجراء انتخابات نقابة الصحفيين، في إشارة إلى "دعم الأجهزة الأمنية لضياء رشوان المقرب من السلطات"، وهو ما نفاه الأخير لاحقا.
عباره بليغه انقلها هنا كتبها الصديق انور الهواري علي صفحته في فيس بوك تعليقا علي الافراج عن ٣صحفيين دعما لإعاده ترشح ضياء رشوان لموقع النقيب قال لافض فوه "اعتقال المواطنين لأسباب غير قانونية إهانة للشعب ، ثم الإفراج عنهم لأسباب انتخابية رخيصة إهانة للدولة ". بس خلاص .
— Negad El Borai (@negadelborai) March 8, 2021
وقال رشوان في تدوينة منفصلة: "السعي للإفراج عن الزملاء المحبوسين احتياطيا، ليس مناسبة انتخابية ولا هو جهد عارض، بل هو واجب دائم أقوم به في كل الأوقات وفي أي موقع كنت". وتواجه مصر انتقادات دولية بشأن تقييد الحريات العامة وتوقيف صحفيين، تقول مصادر نقابية إن عددهم بلغ 37 صحفيا، غير أن السلطات تؤكد مرارا حرصها على الالتزام بالقانون ومبادئ حقوق الإنسان.