بطاقات من بذور قابلة للزراعة في خدمة أطفال سوريا
تصنع الفتاتان السوريتان المهاجرتان إلى كندا، سيدرة وشهد الشمالي، بطاقات عليها رسومات تعبّر عن معاناة الأطفال في بلدهم الأم سوريا، مصنوعة من بذور كندية برية قابلة للزراعة.
وقالت سيدرة أن الفكرة بدأت لأنها تعيش في كندا، وهو بلد آمن، وأحبت أن تساعد الأطفال الذين ما زالوا في سوريا، حيث تباع البطاقات ويتم التبرّع بمردودها إلى جمعية إسمها "ملهم تيم"، وهي جمعية تعنى بمساعدة الأطفال السوريين.
وقالت شهد إنّ بعض الرسومات تتضمن قصصاً، "مثل قصة الفتاة التي خسرت كل عائلتها في الحرب، ولا تملك من رائحة عائلتها إلا لعبة الدبدوب".
من جهتها، قالت نور الباعور، وهي أم الفتاتين ومدرّسة، إنها لاحظت كيف تختلف رسومات سيدرة عن رسومات زميلاتها في الصف، فنقلت هذا الخبر لوالدها وبدآ بدعمها.
وقال الأب أحمد الشمالي إنّه يساعد أولاده على الحفاظ على الترابط بجذورهم، كما يشجعهم على النظر إلى الأوضاع الإنسانية في سوريا، ولذلك شجع بناته على مبادرة "إليغانت آرت". وأضاف أنّ الأطفال في كندا لهم صوت ويقدرون على إقامة مشاريعهم التي يمكن أن تفيد الأطفال في بلدهم الأم، أو حتى الأطفال في بلدان أخرى.
وقالت الفتاتان أنّ الأطفال قادرون على فعل المستحيل، وعلى الإنسان أن يثق بقوته التي يمكن أن تأخذه بعيدًا.