السبت 14 Sep / September 2024

حراك دولي مكثّف.. هل تنجح جهود إحياء عملية السلام في أفغانستان؟

حراك دولي مكثّف.. هل تنجح جهود إحياء عملية السلام في أفغانستان؟

شارك القصة

برز حراك دولي لإحياء عملية السلام، توّج بزيارة مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة بأفغانستان إلى الدوحة، تزامنًا مع إعلان موسكو عزمها استضافة مؤتمر بشأن أفغانستان.

أكثر من سنة مرّت على اتفاق الدوحة التاريخي حول أفغانستان، لكنّ الأيادي التي خطّته تتلكأ في تنفيذه على الأرض، حيث تراوح مكانها، وتنتظر ما سيصدر عن الطرف الآخر.

وسط ذلك، برز في الأيام الأخيرة حراك دولي مكثف لإحياء محادثات السلام المتعثرة، توّج بزيارة مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة بأفغانستان ديبورا ليونز، إلى العاصمة القطرية الدوحة، تزامنًا مع إعلان موسكو عزمها استضافة مؤتمر بشأن أفغانستان في 18 مارس/ آذار الجاري من أجل كسر الجمود بين طرفي الأزمة.

وتهدف التحركات الدبلوماسية لدفع مفاوضات السلام المتعثرة، وتتزامن مع تقديم واشنطن مقترحًا بشأن إحلال السلام في أفغانستان، يرتكز على تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

وفيما رفضت الحكومة الأفغانية بعض بنود المقترح الأميركي، كشفت حركة طالبان أنه "قيد الدراسة".

أفغانستان تضع واشنطن "في ورطة"

ويرى الصحافي محب الله شريف من كابُل أنّ القوى الدولية تريد أن تحرك الوضعية الراكدة للمصالحة الوطنية في أفغانستان.

ويوضح شريف، في حديث إلى "العربي"، أنّ الولايات المتحدة وجدت نفسها "في ورطة" في موضوع سحب قواتها من أفغانستان، ولذلك هي تسرّع الخطى في محاولة لإعادة إحياء عملية السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.

وإذ يلفت إلى أن زيارة المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد إلى كابُل ومن ثم الدوحة كانت "سرية للغاية"، قبل الإعلان عن الخطة الأميركية للسلام، يشدّد على أنّ واشنطن تسعى لإدخال كل القوى الإقليمية والجهات التي لها نفوذ في القضية الأفغانية على خط الجهود الحاصلة.

وفيما يتحدث عن تحول سريع وراء الستار ليصل الأمر إلى نتيجة، يضع دخول روسيا على الخط في هذا السياق. ويشير إلى أنّ موفدًا من الولايات المتحدة سيشارك على الأرجح في المؤتمر الذي سيعقد في موسكو، لأنّ واشنطن تريد أن تقول: إن الأمر لن يكون بعيدًا عن عيونها، وإنما في ميدانها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close