المحادثات الأميركية - الإيرانية.. تباين داخلي بين الحكومة والبرلمان
أعلنت واشنطن أنها بدأت اتصالات دبلوماسية غير مباشرة مع طهران، بوساطة أوروبية، حول استئناف الالتزام بـالاتفاق النووي المبرم عام 2015، فيما لم يصدر أي رد رسمي من طهران حول الحديث عن الوساطة الأوروبية.
وكشف مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان عن وجود قنوات اتصال "تمكننّا من أن نوضح للإيرانيين موقفنا فيما يخصّ منهج الالتزام مقابل الامتثال للاتفاق، وأن نستمع إلى موقفهم هم أيضًا"، بحسب قوله.
وبحسب مراسل "العربي" في طهران، ياسر مسعود: إن الخارجية الإيرانية أشارت إلى أنه حتى اللحظة لا يوجد ضرورة للتفاوض مع واشنطن في ظلّ هذه الأجواء واستمرار سياسة الضغوط القصوى.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، وصف تصريحات حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني عن إمكانية عقد طهران صفقة مع واشنطن، بأنها "كلام لا يخرج عن دائرة الرؤى الشخصية، لأنه لم يتم التنسيق مع الخارجية الإيرانية".
وأوضح مراسل "العربي" أن هناك تباينًا في التوجّهات السياسية بين حكومة روحاني والبرلمان الأصولي؛ ما يعكس - على حد وصف بعض البرلمانيين - أجواء الانتخابات الرئاسية المرتقبة بعد أشهر.
وأضاف مسعود أن حكومة روحاني تُحاول أن تستثمر هذه الأجواء للتوصّل إلى نتائج تُحقّق لها إنجازات، فيما يُحاول التيار الأصولي عدم إفساح أي مجال لحكومة روحاني من أجل إعادة رسم الاستراتيجية الإيرانية تجاه الغرب.