السبت 14 Sep / September 2024

مرحلة "مفصلية" في ليبيا.. "فرص" نجاح الحكومة كبيرة رغم التحديات

مرحلة "مفصلية" في ليبيا.. "فرص" نجاح الحكومة كبيرة رغم التحديات

شارك القصة

تبدو الأمور في ليبيا الآن وكأنّها تتّجه إلى مرحلة تفكّكت فيها كثير من عناصر الأزمة، حيث تمخّضت عنها مرحلة انتقالية جديدة، توجت بأداء الحكومة اليمين الدستورية.

تشهد ليبيا لحظات مفصلية بعد أزمة استمرّت لسنوات، وخلالها شهد الفرقاء كثيرًا من الانقسامات والصراعات.

مع ذلك، تبدو الأمور الآن وكأنّها تتّجه إلى مرحلة تفكّكت فيها كثير من عناصر الأزمة، حيث تمخّضت عنها مرحلة انتقالية جديدة.

وفي هذا السياق، أدت حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة اليمين القانونية أمام جلسة لمجلس النواب في طبرق.

وبعيد أداء القسم، بحث الدبيبة مع اللجنة العسكرية (5+5) تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وآليات إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.

متطلبات المرحلة الانتقالية ليست سهلة

ولا تبدو متطلبات المرحلة الانتقالية سهلة، فهي تحمل في طيّاتها الكثير من التحديات والعراقيل، ما بين إحلال الأمن وتقريب وجهات الفرقاء المختلفة سياسيًا، والالتفات إلى مصالحة شاملة وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين.

وينظر الليبيون إلى المرحلة بتفاؤل حذِر، في ظل عدم توصل اللجنة العسكرية المشتركة إلى تفاهمات مشجّعة لمرحلة قادمة عنوانها الهدوء والاستقرار، الذي بات مرهونًا بنجاح هذا المسار ضمن مسارات الحوار الليبي السياسية والاقتصادية التي حددتها البعثة الأممية.

ويُنتظر أن تباشر السلطة الجديدة في حلحلة استحقاقات كثيرة، بدءًا من جمع السلاح، وقد لا تنتهي عند تفكيك التشكيلات المسلحة وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، والنهوض بالوضع المعيشي المتردي منذ سنوات.

مشهد طبرق "أثلج قلوب" جميع الليبيين

من جهته، يعبّر عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا منصور الحصادي عن تفاؤله بقدرة الحكومة على إنجاز ما يصبو إليه الليبيون، مشيرًا إلى "فرص كبيرة" لنجاح الحكومة رغم التحديات.

ويوضح الحصادي، في حديث إلى "العربي"، أنّ المشهد الذي احتضنته مدينة طبرق بالأمس، "أثلج قلوب" الليبيين، مشيرًا إلى أن "الشعب الليبي فرح بهذا المشهد التاريخي حيث تم نقل الصراع في ليبيا من جبهات القتال إلى طاولة الحوار وإلى عملية سياسية ديمقراطية مدنية".

ويلفت إلى عوامل عديدة توحي بقدرة الحكومة الجديدة على العمل، وفي مقدمها التوافق الداخلي الكبير جدًا الذي تحظى به، بعدما نالت الشرعية من كل الأجسام المنبثقة من الاتفاق السياسي، إضافة إلى الدعم الدولي والإقليمي الكبير، ولا سيما من الدول الكبرى.

انعكاسات إيجابية على المشهد العسكري في ليبيا

ويستبعد عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أن يقابل النجاح السياسي، بإخفاق على المستوى العسكري، رغم استمرار بعض "المغامرات والمقامرات"، على حد تعبيره.

ويقول في هذا السياق: "طالما نجحنا سياسيًا واستطعنا توحيد المؤسسة التنفيذية وأتينا بحكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي واحد والتأم مجلس النواب؛ فإن النجاح السياسي ستكون له انعكاسات إيجابية على المشهد العسكري والخدمي والمشهد الاقتصادي".

وإذ يعرب عن اعتقاده بأنّ اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 تسير في الطريق الصحيح، يشير إلى أنّ الأمر الإيجابي هو أنّ الكثير من الدول المتدخلة سلبًا في ليبيا باركت ورحبت بهذه الحكومة، "وهذا الترحيب سيكون له الأثر والانعكاس الإيجابي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close