من طرائف قراءة تعليقات السوريين المؤيدين لنظام الأسد، وأولئك الذين يدعون الحيادية، أو الرمادية، خلال الأيام الماضية والحالية، أي في فترة إحياء ذكرى الثورة ضده، أنك سوف تتابع لوم هؤلاء للثائرين، على شكل مقطع سردي متكرر، يلقي بأسباب الكارثة على الضحية، ويحاول تبرئة القاتل من جريمته!
وهكذا، سيسأل هؤلاء، بجدية؛ عن الحماقة التي أصابت السوريين الذين قرروا في الـ 15 والـ 18 من آذار لعام 2011 أن يثوروا ضد النظام،
فيقولون:
كيف سوّلت لهؤلاء أنفسهم أن يصرخوا معترضين في شوارع دمشق ودرعا وحمص وبانياس، وفي الأيام العشرة التالية، وصولاً إلى يوم 25 آذار، حيث تلقّف النداء مجانين آخرون في أكثر من 70 نقطة تظاهر في كل جهات البلاد؟!
وأي فكرة شيطانية هذه، تلك التي تجعل هؤلاء المواطنين يستفزون السلطة وأجهزتها الأمنية، فتقرر إفراغ مخازن طلقات الأسلحة الأوتوماتيكية بأجسادهم؟