دانت دول عربية وأجنبية ومنظمات إقليمية، الهجوم الحوثي بطائرات مسيّرة على مصفاة نفط في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الجمعة.
وأعلنت السلطات السعودية، اليوم سيطرتها على حريق نشب في مصفاة تكرير بترول في الرياض، إثر الهجوم المذكور، دون وقوع إصابات أو وفيات.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الطاقة السعودية، إنّ "مصفاة تكرير البترول في الرياض تعرّضت عند الساعة 6:05 صباحَا (4:05 ت.غ) لاعتداء بطائرات مسيّرة؛ ما أسفر عن وقوع حريق تمت السيطرة عليه دون وقوع وفيات أو إصابات أو تأثير في إمدادات البترول ومشتقاته".
وبعد هذه الحادثة، دان السفير الفرنسي لودوفيك بوي في الرياض، في بيان، "بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصفاة الرياض بطائرات مسيرة".
ودانت الولايات المتحدة الهجوم، واصفة إياه بالمحاولة "لإعاقة إمدادات النفط العالمية".
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جالينا بورتر: "يكشف هذا السلوك عن عدم الاكتراث المطلق بسلامة المدنيين سواء كانوا من السكان أو العاملين قرب المواقع".
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن "هذه الاعتداءات التي تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المملكة وشعبها الشقيق تمثل أيضًا تهديدات لأمن واستقرار إمدادات الطاقة".
وفي عدن، قالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان، إن "هذه الأعمال الإرهابية والتخريبية لا تستهدف المملكة وحدها وإنما تهدد أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم".
في أبوظبي، أكدت وزارة الخارجية في بيان، أن "دولة الإمارات تندد بهذا العمل الإرهابي والتخريبي الذي يستهدف المنشآت الحيوية والمدنية في المملكة ويهدد أمن إمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين".
وفي الدوحة، قالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، إن "استهداف المنشآت والمرافق الحيوية يمثل عملا تخريبيا ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية، ومن شأنه التأثير على أمن واستقرار امدادات الطاقة في العالم"، مؤكدة موقفها "الثابت من رفض العنف والأعمال الإجرامية والتخريبية مهما كانت الدوافع والأسباب".
وفي بيروت، عبّرت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان، عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للاستهداف الذي طال مصفاة تكرير النفط في الرياض"، مجددة "تضامنها مع السعودية الشقيقة في وجه أي اعتداء يطال سيادتها وأمنها واستقرارها".
وأشارت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية في بيان، إلى أنّ "استهداف المنشأة المدنية والحيوية السعودية يهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة".
ووصفت وزارة خارجية البحرين هذا العمل بـ "العدائي"، معتبرة أنّه "يعكس إصرار هذه الميليشيات الإرهابية على استهداف أمن الطاقة والمنشآت والأعيان المدنية في المملكة في انتهاك متواصل للقانون الدولي الإنساني".
وأعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها للهجوم، معتبرة أنه يشكل تهديدًا لإمدادات الطاقة والاقتصاد العالمي".
كما اعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين كذلك، أنّ هذا "الهجوم عمل إرهابي وتخريبي جبان".
وفي السياق نفسه، لفت الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج نايف الحجرف، إلى أنّ هذا الإعتداء يستهدف كافة دول المجلس والأمن والإستقرار الإقليمي والدولي.
وفي وقت سابق، أعلن الحوثيون في بيان استهدافهم من خلال 6 طائرات مسيرة، شركة "أرامكو" النفطية بالرياض.
وتؤكد جماعة الحوثي أنّها ترد بهجماتها هذه على غارات التحالف السعودي - الإماراتي المستمرة ضدّها، في مناطق متفرقة من اليمن.
وكانت هذه الجماعة قد كثّفت في الأسابيع الماضية، إطلاق صواريخ بالستية ومقذوفات ومسيرات على مناطق سعودية، رغم إعلانات التحالف المستمرة بتدمير هذه الصواريخ والطائرات، كما أنّها اتهمت الجماعة بأنها تتلقى الدعم بتلك الأسلحة من إيران.