نشرت بعض الحسابات المؤيدة لجماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، مقطع فيديو لمناورات بحرية مرفق بتعليق يقول: "بفضل الله تعالى ثم بفضل القيادة وهمم الأبطال في القوات المسلحة اليمنية، تتشرف صنعاء بإزاحة الستار عن الغواصة اليمنية (القارعة) وأسلحة أخرى متطورة سيكشف عنها".
وحسب مراجعة التلفزيون العربي للفيديو المنشور عبر برنامج "بوليغراف" تبين أن الفيديو من اليمن فعلًا، ولكنه لا يظهر غواصة شبحية أو غير شبحية، بل يعرض طوربيدًا مضادًا للسفن سمته جماعة أنصار الله "القارعة".
واستخدم الطوربيد في مناورات بحرية أجراها الحوثيون وأطلقوا عليها اسم "ليسوؤوا وجوهكم"، كما استخدم الطوربيد في استهداف مجسم لسفينة في عرض البحر.
مناورة عسكرية لجماعة الحوثي
وكان الإعلام الحربي التابع للحوثيين نشر الأحد، مقطع فيديو للمناورات البحرية المستمرة في البحر الأحمر وعلى سواحل اليمن، والتي تأتي في إطار "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس" التي يخوضها الحوثيون إسنادًا للشعبين الفلسطيني واللبناني وبمناسبة مرور عام على عملية "طوفان الأقصى"، حسب بيان لهم.
وحاكت المناورة تصدي القوات المسلحة لعمليات هجومية واسعة تشنها قوات معادية عبر أربع موجات هجومية افتراضية على الأراضي اليمنية، بمشاركة متكاملة من سفن وقطع حربية بحرية معادية تمهيدًا لإبرار معادي يتسلل عبر الساحل، حسب وكالة "سبأ" التابعة لجماعة الحوثي.
وبدأت القوات المسلحة البرية والبحرية، حسب الوكالة بمحاكاة عمليات قتالية متعددة في سياق التصدي لهجوم قوات العدو على بيئات وتضاريس مختلفة من الساحل والمدن والصحراء والجبال وفق عمليات دفاعية وهجومية تكتيكية.
وتضمنت المناورة مشاركة قوات التعبئة العامة في الدفاع عن الأراضي اليمنية من قوات العدو المفترضة والتصدي لقواته التي تحاول السيطرة على إحدى القرى عبر إنزال جوي لقوات العدو المفترض.
وأظهرت المشاهد أسلحة مختلفة تنوعت بين صواريخ مختلفة، وأسلحة القنص، وطوربيدات وزوارق مسيّرة، إضافة إلى تنفيذ كمائن وإغارات، ومحاكاة حرب المدن.
و"تضامنًا مع غزة" التي تواجه إبادة إسرائيلية بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، كما ينفذون هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بينها عمليات استهدفت تل أبيب.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديًا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.