الجمعة 20 Sep / September 2024

الاستخبارات الأميركية: "فيلق القدس" بحث مهاجمة قاعدة بواشنطن واغتيال جنرال كبير

الاستخبارات الأميركية: "فيلق القدس" بحث مهاجمة قاعدة بواشنطن واغتيال جنرال كبير

شارك القصة

طائرة عسكرية تابعة لقاعدة "فورت ماكنير" الأميركية تحلق فوق قناة واشنطن
طائرة عسكرية تابعة لقاعدة "فورت ماكنير" الأميركية تحلق فوق قناة واشنطن (غيتي)
ناقش "الحرس الثوري الإيراني" تصعيد الهجمات ضدّ القاعدة العسكرية على غرار  الهجوم على "يو إس إس كول" في اليمن.

كشف مسؤولان رفيعا المستوى في الاستخبارات الأميركية لوكالة أسوشييتد برس أن اتصالات اعترضتها وكالة الأمن القومي في يناير/ كانون الثاني الماضي، أظهرت أن "الحرس الثوري الإيراني" ناقش تصعيد الهجمات ضد قاعدة "فورت ماكنير" العسكرية في العاصمة واشنطن، واغتيال نائب رئيس أركان الجيش جوزيف مارتن.

وأشار المسؤولان، اللذان لم يُسمح لهما بمناقشة قضايا الأمن القومي علنًا وتحدثا شرط عدم الكشف عن هويتهما، إلى تهديدات بقتل الجنرال مارتن وخطط للتسلل ومراقبة القاعدة، وهي واحدة من أقدم القواعد في البلاد، ومقرّ إقامة مارتن الرسمي.

وذكرت الوكالة أنه نتيجة لهذه التهديدات، دفع الجيش الأميركي بمزيد من القوات لتعزيز الأمن حول القاعدة، التي تقع على الواجهة البحرية الصاخبة المطورة حديثًا في واشنطن.

وكشف مسؤولا الاستخبارات أن الأحاديث التي تمّ اعتراضها، كانت بين أعضاء في "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني"، وركّزت على الخيارات العسكرية المحتملة للثأر لاغتيال الجنرال قاسم سليماني، في بغداد في يناير 2020، من بينها تصعيد الهجمات على القاعدة الأميركية على غرار الهجوم على المدمرة الأميركية "يو إس إس كول”، في إشارة إلى الهجوم الانتحاري في أكتوبر/ تشرين الأول 2000، الذي توقّف فيه قارب صغير إلى جانب المدمرة البحرية في اليمن، حيث انفجر ميناء عدن وقُتل 17 بحارًا.

وأشارا إلى أن قادة إيران العسكريين غير راضين عن هجمات إيران المضادة، وتحديدًا نتائج الهجوم بالصواريخ الباليستية على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق في الأيام التي أعقبت مقتل سليماني، حيث لم يقتل أي من أفراد الخدمة الأميركية في تلك الضربة، لكن العشرات أصيبوا بارتجاج في المخ.

ورفض البنتاغون ومجلس الأمن القومي ووكالة الأمن القومي على المعلومات.

وقالت "اسوشييتد برس": إنه في اجتماع افتراضي في يناير، أشار المايجر جنرال عمر جونز، قائد المنطقة العسكرية في واشنطن، إلى تهديدات "موثوقة" ضد القادة العسكريين الذين يعيشون في القاعدة. وكشف المسؤولون خلال الاجتماع عن اعتقال أحد السبّاحين الذين وصلوا إلى القاعدة، باعتباره دليلًا على هذه التهديدات.

ورغم أن ديل إلينور هولمز نورتون، الممثل الوحيد للمنطقة في الكونغرس، شكّكت في أن السبّاح يُمثّل تهديدًا، إلا أن جونز اعتبر  أن ذلك يُشكّل "خرقًا أمنيًا". وأضاف أن الجيش زاد من الدوريات على طول الخط الساحلي، ووضع كاميرات لمراقبة قناة واشنطن.

وستحظر التغييرات المقترحة على الإجراءات الأمنية، كل الأشخاص والمراكب المائية من "الرسو أو التسكع" داخل المنطقة المحظورة دون إذن.

كما تحدد الحاجة إلى تأمين الأمن حول سرب المروحيات البحرية، الذي ينقل الرؤساء الأميركيين، ومقرّ القيادة وضباط الأركان الموجودة على الطرف الجنوبي من القاعدة العسكرية.

تابع القراءة
المصادر:
أ ب
Close