الثلاثاء 17 Sep / September 2024

هل تحسم الأحزاب الإسرائيلية الصغيرة نتائج الانتخابات المقبلة؟        

هل تحسم الأحزاب الإسرائيلية الصغيرة نتائج الانتخابات المقبلة؟        

شارك القصة

تظاهرات مناهضة لناتنياهو في القدس المحتلة.
تظاهرات مناهضة لناتنياهو في القدس المحتلة. (غيتي)
يُحاول كل من نتانياهو ومنافسه يائير لابيد تشجيع مؤيديهما على التغلّب على "الإرهاق الانتخابي" خاصّة، وأنها تُعقد للمرة الرابعة خلال نحو عامين.

قبل يومين من الانتخابات الاسرائيلية، يبدو أنه من الصعب التنبؤ بالنتائج في ظل المشهد السياسي الإسرائيلي الذي بات أكثر تمزقًا وانقسامًا. ورغم أن استطلاعات الرأي أن الانتخابات المقبلة، ستمنح "الليكود" ما بين 28 و31 مقعدًا، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لا يزال قلقًا، خاصّة أن مصيره يتوقّف على الأحزاب الصغيرة.

ولذلك، يُحاول كل من نتانياهو ومنافسه يائير لابيد تشجيع مؤيديهما على التغلّب على "الإرهاق الانتخابي" خاصّة، وأنها تُعقد للمرة الرابعة خلال نحو عامين، ومن المرجّح أن تحسم الأحزاب الصغيرة النتيجة.

ونتانياهو هو أول رئيس وزراء يبقى أطول مدة في منصبه (12 عامًا)، وهو زعيم حزب "الليكود" اليميني الأقوى في تل أبيب.

وتظهر استطلاعات الرأي أن الانتخابات المقبلة ستمنح "الليكود" ما بين 28 و31 مقعدًا، وهي أرقام تجعله يتقدّم على  حزب "يش عتيد" أو (هناك مستقبل) الوسطي العلماني وزعيمه يائير لابيد في الكنيست المؤلف من 120 مقعدًا. 

مع ذلك، يبقى نتانياهو "قلقًا بشأن رقم 61 السحري"، وفقًا لأستاذ الإحصاء في جامعة تل أبيب كاميل فوكس، الذي توقّع أن يتوقّف مصير نتانياهو على الأحزاب الصغيرة.

وتمنح استطلاعات الرأي، رئيس الوزراء 45 مقعدًا هي مقاعد "الليكود" وحزبي اليهود المتشددين "شاس" و"يهودات هتوراة". ولتشكيل الحكومة، يحتاج نتانياهو أيضًا إلى انضمام الحزبين القوميين المتشددين اللذين يعارضان قيام دولة فلسطينية بالمطلق.

ويرأس رائد الأعمال التكنولوجية المليونير نفتالي بينيت، والذي شغل سابقًا منصب وزير الدفاع في عهد نتانياهو، حزب "يمينا"، أحد الحزبين القوميين. لكن علاقة الرجلين أصبحت متوترة، إذ هاجم بينيت خلال حملته الانتخابية نتانياهو خاصة في ملف كورونا وإدارته للأزمة الصحية.

ومؤخرًا، دعم نتانياهو (71 عامًا)، الذي يبحث عن أي شراكة تسمح له بالاستمرار في منصبه، اليهودي المتشدد إيتمار بن غفير وحزبه "الصهيونية الدينية"، على الرغم من إعلانه الإعجاب بباروخ غولدشتاين، الإسرائيلي الذي قتل 29 مصليًا فلسطينيًا في الخليل في عام 1994.

ويتوقع فوكس أن يتجاوز حزب "الصهيونية الدينية" نسبة 3,25 في المئة من الأصوات المطلوبة لتأمين أربعة مقاعد في البرلمان وهو الحد الأدنى للدخول إليه، ما يعني زيادة رصيد نتانياهو.

وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" اليمينية، اليوم الأحد، أن "الليكود" يحاول "سحب" الأصوات من حزب "يمينا" لصالح الصهيونية الدينية، لأن الحزب الأخير في "جيب نتانياهو".

معسكر مناهض 

وقال فوكس إن الائتلاف، الذي شكّله المعسكر المناهض لناتنياهو، كان غير متوقع ويزيد من احتمالية التوجّه إلى انتخابات خامسة.

ودفع تحالف وزير الدفاع بيني غانتس، الذي كان حليفًا سابقًا للابيد مع نتانياهو، إلى معاقبته من قبل مؤيديه، ويتوقّع أن لا يحصل حزبه "أزرق أبيض" على الحد الأدنى من الأصوات اللازمة لدخول البرلمان الثلاثاء.

أما حزب "العمل"، فيبدو أنه انتعش قليلًا بعد ترؤس الناشطة النسوية والبيئية ميراف ميخائيلي له، ما يرجح إمكانية حصوله على سبعة مقاعد.

وهذا يعني أنه ربما لن يتسنى تشكيل كتلة مناهضة لنتانياهو دون اتفاق بين لابيد ومنافسه الأيديولوجي بينيت وحزب "أمل جديد" الذي يقوده المنشق البارز عن "الليكود" جدعون ساعر، ويتوقع أن يحصل على حوالي عشرة مقاعد حسب الاستطلاعات.

وحتى لو جاء حزبه ثانيًا بعد "الليكود"، فإن لابيد لا يصر على قيادة حكومة مناهضة لنتانياهو كرئيس للوزراء. وقال للصحافيين السبت: "سأفكر في أي سيناريو يؤدي إلى إزاحة نتانياهو من السلطة".

تابع القراءة
المصادر:
ا ف ب