بحث المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، والمبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، التطورات الأخيرة بخصوص عملية السلام الأفغانية، والاجتماع المزمع عقده في إسطنبول بهذا الشأن.
جاء ذلك خلال لقاء جمع قالن وخليل زاد، في قصر دولمة باهجة في إسطنبول اليوم السبت. وتناول الجانبان خلال اللقاء، تفاصيل الاجتماع المرتقب بإسطنبول في أبريل/ نيسان القادم، من أجل تسريع عملية التفاوض بين الفرقاء الأفغان.
وأكد الجانبان على أن اجتماع إسطنبول سيكون بمثابة دعم لمفاوضات السلام في الدوحة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
البحث عن سلام دائم في أفغانستان
وأعرب الجانبان الأميركي والتركي عن تطلعهما في أن يسفر اجتماع إسطنبول في دفع عملية السلام الأفغانية نحو الأمام. وشددا على أن إحلال السلام الدائم في أفغانستان سيساهم في استقرار وأمن المنطقة برمتها.
وشدد قالن خلال اللقاء على استمرار وقوف تركيا إلى جانب الشعب الأفغاني. وحضر اللقاء إلى جانب خليل زاد، السفير الأميركي لدى أنقرة ديفيد ساترفيلد.
ومن المنتظر عقد "مؤتمر إسطنبول" للسلام في أبريل/ نيسان المقبل، من أجل تسريع عملية التفاوض بين الأفغان.
وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عامًا من النزاعات المسلحة بأفغانستان.
وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و"طالبان"، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/ شباط 2020، لانسحاب أميركي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
وتعاني أفغانستان حربًا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.