الإثنين 14 أكتوبر / October 2024

تفجير الكاتدرائية الإندونيسية.. جماعة موالية لتنظيم الدولة وراء الهجوم 

تفجير الكاتدرائية الإندونيسية.. جماعة موالية لتنظيم الدولة وراء الهجوم 

شارك القصة

انفجار إندونيسيا
أعلنت الشرطة أن مهاجمَين يُشتبَه بأنهما انتحاريان فجّرا نفسيهما أمام كنيسة في مدينة ماكاسار (الأناضول)
قالت الشرطة إن مهاجمين انتحاريين يُعتقد بأنهما عضوان في جماعة إسلامية هاجما كنيسة كاثوليكية في مدينة ماكاسار الإندونيسية اليوم الأحد فأصابا 19 شخصا في أول أيام أسبوع عيد الفصح.

أعلنت مصادر رسمية يوم الأحد، أن منفذي الهجوم الانتحاري الذي استهدف كاتدرائية في مدينة "ماكاسار" شرق اندونيسيا، ينتميان لجماعة متطرفة موالية لتنظيم الدولة، سبق وهاجمت ثلاث كنائس في الأرخبيل الآسيوي ونفذت هجومًا داميًا في الفيليبين المجاورة.

فقد كشف قائد الشرطة الوطنية ليستيو سيجيت برابو إن كلا المهاجمين ينتميان لجماعة "أنشاروت دوله" أي "أنصار الدولة"، فيما لم يذكر أسماء أو كيف تم التعرف عليهما، لكن الأطباء الشرعيين كانوا يجرون اختبارات الحمض النووي على أشلاء متناثرة في موقع التفجير المروع. 

وقال برابو "قتل اثنان من الجناة أحدهما رجل والآخر امرأة. إنهما عضوان في مجموعة انشاروت دوله التي نفذت هجوما بالمتفجرات في خولو بالفيليبين".

وقُتل المشتبه بهما في الهجوم وكانا يركبان دراجة نارية دخلا بها مجمع كنيسة قلب يسوع الأقدس مقر أبرشية ماكاسار في جزيرة سولاويسي، ليفجرا ما قالت الشرطة إنه عبوة ناسفة محلية الصنع.

وقال ليستيو: "إنهما عضوان في هذه الجماعة. نفذا الهجوم باستخدام وعاء طهي يعمل بالضغط".

وأصيب في الهجوم 20 شخصًا على الأقل بجروح وهم من العاملين في الكنيسة والمصلين ومن حراس الأمن، وكان المصلون على وشك إنهاء قداس "أحد الشعانين" داخل الكنيسة التي تقع على جزيرة سولاويسي عندما فجر المهاجمان عبوة واحدة على الأقل في الخارج. والمشتبه بهما هما القتيلان الوحيدان في التفجير.

و"أحد الشعانين" هو الأحد الأخير قبل عيد الفصح (4 أبريل/ نيسان المقبل)؛ حيث يحيي فيه المسيحيون ذكرى دخول "المسيح إلى مدينة القدس".

وقال شاهد عيان أنه سمع انفجارين قويين ثم رأى عمودًا من الدخان. وقال شاهد آخر يُدعى يوسي "كان هناك عدة جرحى في الشارع. لقد ساعدت امرأة مصابة ومضرجة بالدماء. حفيدها أصيب أيضًا. كانت الأرض مغطاة بالأشلاء".

وقال الكاهن ويليموس تولاك للصحافيين "انتهى القداس وكان الناس يهمون بالمغادرة عندما وقع الانفجار" أمام الكاتدرائية الكاثوليكية الرئيسية في ماكاسار، وهي مدينة ساحلية يبلغ عدد سكانها حوالي 1,5 مليون نسمة.

وقالت منظمة العفو الدولية إن التفجير ينم عن "ازدراء تام" لحقوق الإنسان.  من جهته، قال البابا فرنسيس إنه يصلّي من أجل جميع ضحايا العنف، و"ولا سيما ضحايا الهجوم ...  أمام كاتدرائية ماكاسار".

جماعة "أنصار الدولة"

وشهدت إندونيسيا التي تضم أكبر غالبية مسلمة في العالم سلسلة من الهجمات نفذها متطرفون إسلاميون على مدى العقدين الماضيين، بما في ذلك تفجيرات بالي عام 2002 التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص، معظمهم من السياح الأجانب. وكانت التفجيرات الإرهابية الأكثر دموية فيها.

وبرز اسم الجماعة لأول مرة في عام 2016 بعد هجوم ببندقية وبتفجير انتحاري في العاصمة جاكرتا أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وأربعة مهاجمين  بمن فيهم شخص فجر نفسه في أحد مقاهي ستاربكس.

 وكان هذا هو الهجوم الأول الذي يتبناه تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب شرق آسيا.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close