في فكرة جديدة تهدف لاستعادة ثقة الركاب، يجري اختبار روبوت مزود بأشعة فوق بنفسجية قاتلة للفيروسات على متن الطائرات السويسرية، بهدف تجنيب قطاع الطيران والسفر المزيد من الخسائر الناتجة عن جائحة كوفيد-19.
وتجري شركة "يو فيا" السويسرية الناشئة تجارب الروبوتات بالتعاون مع شركة "دناتا" للخدمات الجوية ومقرها دبي على متن طائرات "إمبراير" تابعة لشركة "هلفتيك إيروايز"، وهي شركة رحلات مستأجرة يملكها الملياردير السويسري مارتن إيبنر.
من جانبه، قال جودوك إيلميجر المؤسس المشارك في "يو فيا": إنه لا يزال يتعين على شركات تصنيع الطائرات الموافقة على الروبوتات، مضيفًا أنها تدرس تأثير الأشعة فوق البنفسجية على المقاعد داخل الطائرة؛ حيث قد يبهت لونها بعد الكثير من عمليات التعقيم والتطهير.
لكنه عبّر عن أمله في أن تساهم هذه الروبوتات في تقليل خوف الناس من السفر جوًا حتى مع تفشي فيروس كورونا.
مميزات الروبوت السويسري
وصمم فريق "إيلميجر" ثلاثة نماذج من الروبوت حتى الآن، عُرِض أحدها خلال عمله داخل طائرة تابعة لشركة هلفتيك في مطار زوريخ الذي انخفضت حركة السفر فيه 75% العام الماضي.
وأضواء الروبوت مثبتة على إطار على شكل صليب، وتغمر كل شيء بوهج أزرق ناعم أثناء تحرك الروبوت في ممر الطائرة. ويمكن لروبوت واحد تطهير طائرة بممر واحد في 13 دقيقة من البداية للنهاية، لكن الطائرات الأكبر ستحتاج وقتًا أطول.
ووفقًا لتقديرات "إيلميجر" يمكن بيع الروبوت الواحد مقابل نحو 15 ألف فرنك سويسري (15930 دولارًا أميركيًا) تقريبًا في ظل حاجة الحكومات لإجراءات جديدة لتأمين المسافرين جوًا وحمايتهم من الأمراض.
ويأتي هذا الاختراع في ظل توجه العديد من شركات الطيران إلى فرض حصول المسافرين على شهادة بتلقيهم لقاح كورونا كي يتمكنوا من صعود الطائرة، كما تبحث في استخدام جواز سفر رقمي.
وأكدت رئيسة مركز الشرق الأوسط لبحوث الطيران، الدكتورة نادين عيتاني، لـ"العربي"، وجود رغبة لدى عدد كبير من شركات الطيران باعتماد شهادة لقاح بوصفها شرطًا على المسافرين. لكنها تلفت إلى أنه وحتى الساعة لم يصدر قرار بذلك.