أعرب المستثمر التكنولوجي والمؤسس المشارك لشركة "باي بال" بيتر ثيل عن مخاوفه من أن تستخدم الصين عملة بتكوين، العملة المشفّرة الأكبر في العالم، "سلاحًا ماليًا" ضد الولايات المتحدة.
وخلال "ندوة نيكسون" حول الواقعية المحافظة والأمن القومي، قال ثيل: "الصين تسعى للحصول على عملة رقمية، إنهم لا يحبون امتلاك الولايات المتحدة لهذه العملة الاحتياطية، لأنها تمنحنا الكثير من النفوذ على سلاسل توريد النفط الإيرانية ومختلف الأصناف المشابهة".
وأضاف: "على الرغم من أنني مؤيد للعملات المشفرة، إلا أن لدي تساؤلات حول ما إذا كان يجب اعتبار بتكوين في هذه المرحلة، جزءًا من سلاح مالي صيني ضد الولايات المتحدة"، مبديًا قلقه من هدف الحكومة الصينية المتمثّل في إضعاف الدولار الأميركي.
ووصف ثيل العملة المشفّرة بأنها "تقنية تحرّرية غامضة"، والذكاء الاصطناعي بأنه "نوع من الشيوعية". وأشار إلى أنه على الرغم من تقدّم الولايات المتحدة في العلوم الأساسية للذكاء الاصطناعي، إلا أن الصين مستعدة لتطبيقه وتحويل المجتمع بأسره إلى "دولة مراقبة، تكون فيه أكثر تدخلًا واستبدادًا مما كانت عليه روسيا الستالينية".
وعملة "بتكوين"، هي نوع من العملات الرقمية أو العملات المشفرة التي يمكن لمالكيها تبادلها عبر الإنترنت. ووصلت قيمتها إلى مستوى قياسي بلغ 61 ألف دولار في مارس/ آذار الماضي.
ولا تخضع العملات المشفرة لسيطرة أي حكومة أو نظام مصرفي مركزي معين، على عكس النقد أو بطاقات الخصم والائتمان. وبدلًا من ذلك، يتمّ التحكم فيها من قبل المستخدمين وخوارزميات الكمبيوتر.
