السبت 14 Sep / September 2024

ميانمار.. مقتل 10 عناصر شرطة و"المجلس العسكري" يصدر 19 حكمًا بالإعدام

ميانمار.. مقتل 10 عناصر شرطة و"المجلس العسكري" يصدر 19 حكمًا بالإعدام

شارك القصة

قُتل 614 شخصًا في ميانمار على أيدي قوات الأمن منذ يوم الانقلاب
قُتل 614 شخصًا في ميانمار على أيدي قوات الأمن منذ بدء الانقلاب العسكري (غيتي)
يزعم المجلس العسكري في ميانمار أن حملة الاحتجاج ضد حكمه تنحسر، معلّلًا ذلك برغبة المواطنين في السلام، فيما زاد عدد ضحايا الاحتجاجات عن 600 قتيل.

ذكرت وسائل إعلام في ميانمار أن تحالفًا من قوات عرقية معارضة لحملة الجيش على الاحتجاجات المناهضة للانقلاب، هاجم مركزًا للشرطة في شرقي البلاد اليوم السبت، وقتل ما لا يقل عن 10 من أفراد الشرطة.

وقالت وسائل الإعلام: إن مقاتلين من تحالف يضمّ جيش "أراكان" وجيش "تحرير تانغ" الوطني وجيش "تحالف ميانمار الوطني الديمقراطي" هاجموا مركز الشرطة في نونغمون بولاية شان في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

19 حكمًا بالإعدام

تأتي العملية في وقت أفادت فيه "محطة ماياوادي" التلفزيونية التابعة للجيش في ميانمار أن أحكامًا بالإعدام صدرت بحق 19 شخصًا اتُّهموا بقتل معاون لقيادي بالجيش، في أول أحكام من هذا النوع تعلن منذ انقلاب الأول من فبراير/ شباط الذي أطاح برئيسة الحكومة المدنية أونغ سان سو تشي.

وأشارت المحطة إلى أن عملية القتل وقعت في 27 مارس/ آذار في منطقة نورث أوكالابا في مدينة رانغون أكبر مدن البلاد. وجرى إعلان الأحكام العرفية في المنطقة بما سمح للمحاكم بإعلان الأحكام الصادرة.

الجيش: الاحتجاجات تنحسر رغبةً في السلام

وزعم المجلس العسكري في ميانمار  أن حملة الاحتجاج ضد حكمه تنحسر، معلّلًا ذلك برغبة المواطنين في السلام.

وأعلن المجلس عن إجراء انتخابات عامة خلال عامين، في أول إطار زمني يعلنه لعودة محتملة للديمقراطية.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري البريجادير زاو مين تون، في مؤتمر صحفي بالعاصمة نايبيداو: إن البلاد تعود لطبيعتها، وإن الوزارات الحكومية ستستأنف العمل بكامل طاقتها في القريب العاجل.

وأضاف زاو مين تون أن "السبب وراء انحسار الاحتجاجات هو تعاون المواطنين الراغبين في السلام، وهذا موضع تقدير من جانبنا"، مضيفًا: "نطلب من الجماهير التعاون مع قوات الأمن ومساعدتهم".

وأشار إلى أن الجيش سجّل 248 وفاة فقط، ونفى استخدام أسلحة آلية، كما قال: إن 16 شرطيًا قتلوا أيضًا.

أكثر من 600 قتيل من بدء الانقلاب في ميانمار

وأفاد شهود وتقارير في محطات إخبارية بأن قوات الأمن أطلقت قنابل يدوية على محتجين مناهضين للانقلاب الجمعة في مدينة باجو قرب رانغون. وأضافوا أن عشرة أشخاص على الأقل قُتلوا وأن جثثهم مكدّسة داخل أحد المعابد.

وقالت محطة "ميانمار الآن" ومجلة إخبارية: إن 20 شخصًا على الأقل قُتلوا وأصيب كثيرون، لكن من الصعب التحقّق من حصيلة محددة لأن قوات الأمن طوّقت المنطقة المحيطة بالمعبد.

ووفقًا لجمعية مساعدة المعتقلين السياسيين فإن 614 شخصًا، بينهم 48 طفلًا قُتلوا على أيدي قوات الأمن منذ يوم الانقلاب. وأن هناك أكثر من 2800 خلف القضبان.

سفراء يطالبون بوقف العنف في ميانمار

وقالت مجموعة مؤلفة من 18 سفيرًا في بيان مشترك: "إننا نحني رؤوسنا احترامًا لشجاعتهم وشموخهم" في إشارة إلى المتظاهرين.

وأضاف البيان: "نتحد في موقفنا الداعم لآمال وتطلّعات كل الذين يؤمنون بميانمار حرة يسودها العدل والسلام والديمقراطية. يتعيّن وقف العنف، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين واستعادة الديمقراطية".

ووقّع البيان سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وسويسرا ودول أوروبية عدة.

كما حثّ نواب سابقون في ميانمار مجلس الأمن الدولي اليوم على اتخاذ خطوات ضد الجيش في بلادهم. وناشدت متحدثة باسمهم أعضاء المجلس وضع ضغوط مباشرة وغير مباشرة على المجلس العسكري.

وفي وقت تجاوزت حصيلة القمع الذي يقوم به المجلس العسكري في بورما الـ600 قتيل، أعلنت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ميانمار كريستين شرانر بورغنر بدء جولة دبلوماسية في آسيا في محاولة لإيجاد حل للأزمة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، رويترز
تغطية خاصة
Close