تستعد أوبرا سيدني لاستضافة حشد من عشّاق الأوبرا للمرة الأولى منذ مارس/آذار الماضي، مع التزام الجماهير بارتداء الأقنعة، في خطوةٍ تعيد الحياة للفنون المسرحيّة بعد طول انتظار، مع عودة الحياة إلى طبيعتها في أستراليا بعدما نجحت نسبياً في قمع فيروس كورونا.
وسيعرض عرض "الأرملة الطروب" من تأليف المؤلف الموسيقي النمساوي المجري فرانس لاهار، في ظلّ تدابير وقائية وإجراءات احترازية، كما يكشف المدير الفني لدار أوبرا سيدني ليندون تيراسيني، الذي يلفت إلى أنّ الصالة ستستقبل 75 في المئة فقط من قدرتها الاستيعابية، كما سيتم فحص الناس قبل دخولهم إلى المسرح.
ويلفت تيراسيني إلى أنّ العودة إلى المسرح كانت وقتاً عاطفياً للغاية لجميع المشاركين وهي رسالة إلى العالم أننا تعافينا في سيدني. ويكشف عن قرب افتتاح دور الأوبرا الأخرى على امتداد العام، ليعود الناس إلى المسرح مفعمين بالأمل.
يذكر أنّ الأرملة الطروب هي مسرحية كوميدية كتبت عام 1861، وتسجّل عودتها للحياة في الأيام الأولى من العام 2021، وسيؤدي أليكسندر لويس وجولي ليا جودوين دوري البطولة في هذا العرض المسرحي، وهما يعبّران عن سعادتهما لعودة العروض.
إلا أنّ مغامرة عودة جمهور العروض الداخلية تبنئ بالمخاطر في أستراليا التي سجّلت أكثر من 28 ألف و400 إصابة بفيروس كورونا، إضافة إلى 909 حالات وفاة مرتبطة به.